يقترب الموسم من محطة النّهاية بالنّسبة للفرق التي تجري في هذه الأيام المقابلات الحاسمة التي تحدّد مصيرها، إمّا بالتّتويجات أو الخيبة من الخسارة ومغادرة الأقسام التي تلعب فيها حاليا نحو أقسام سفلى.
وإذا كانت الأمور منطقية بالنّسبة لمعظم الفرق مقارنة مع امكانياتها وطموحاتها، فإنّ البعض الآخر كانت أهدافه لعب الأدوار الأولى ليجد وضعيته غير مريحة تماما في نهاية هذا الموسم، لا سيما بالنّسبة للرّابطة المحترفة الأولى التي حطّمت كل الأرقام القياسية ولم تكشف كل أسرارها التي قد تكون مفاجئة للبعض رغم الامكانيات الكبيرة للاعبين والأهداف التي وضعتها قبل انطلاق الموسم.
ويرى المحلّلون أنّ تقارب المستوى بين كل الفرق المشكّلة لقسم النخبة هو الذي جعل البطولة تسير بهذا الشكل، ولم تعد الفرق التي تسمى “كبيرة” تقدّم مستوى كبيرا فوق الميدان، في حين أنّ الفرق التي لا تملك سجلا كبيرا من الألقاب تقوم بعمل معتبر لفرض نفسها ممّا أحدث هذا التّقارب في النّقاط والمستوى في نفس الوقت. كما أنّ منافسات كأس الجمهورية قدّمت مثالا حيّا على هذه الظّاهرة التي فتحت الأبواب لفريقين سجّلا تطوّرا كبيرا فوق الميدان في السّنوات الأخيرة وتطوّرا من الناحية التّنظيمية، ألا وهما مولودية بجاية وأمل الأربعاء، فبالرّغم من صعودهما إلى قسم النّخبة في عام 2013، إلاّ أنّهما سارا في رواق جد إيجابي سمح لهما فرض وجودهما، ويتنافسان اليوم على لقب كأس الجمهورية بكل ثقة بعد أن أزاحا من طريقهما أندية عديدة كانت مرشّحة للوصول إلى هذا الدور.
وبالتالي، فإنّ العمل وحده هو الذي يظهر فوق الميدان لحصد الألقاب بالاعتماد على مسيّرين يعرفون خبايا كرة القدم، ومدرّبين أكفّاء الذين يعتمدون على لاعبين لهم الامكانيات لتطبيق الخطّة التي توصل إلى تحقيق الأهداف.
فالاحتراف الذي يسير في موسمه الخامس بالجزائر قدّم أشياء إضافية بالنّسبة للفرق التي أصبحت تتحكّم في بعض المعطيات التّنظيمية، التي قد تسمح لها بلوغ مستويات أفضل في السّنوات القادمة.
تقارب في المستوى
حامد حمور
30
أفريل
2015
شوهد:533 مرة