ينتظر المجتمع الصحراوي ومعه الأحرار في العالم الاجتماع المرتقب الأسبوع المقبل، للبث في تقرير المبعوث الأممي كريستوفر روس حول المسألة الصحراوية، التي تعد قضية القرن، كأخر مستعمرة في القارة الإفريقية، حيث ما لبثت القضية تشد إليها الكثير من المتعاطفين والمؤيدين من المجتمع الدولي، وكانت آخر هذه الإنجازات التأييد الذي ضمنته من الاتحاد الإفريقي، هذا الأخير الذي يمثل قوى التوازن في إفريقيا باعتباره وسيلة ضغط سواء في المجتمع الدولي أو على المخزن، الذي يحاول في كل مرة خرق القوانين واستعمال الأساليب العدوانية لقهر الأصوات المطالبة بتقرير المصير.
الملف الصحراوي الذي سوف يكون محل نقاش بمجلس الأمن، سيتطرق إلى هذه الخروقات التي يمتهنها المخزن المعادية لكل المواثيق الدولية، على اعتبار تعزيز مكانته في الأروقة الأممية والدفع إلى تجريمه، قد يعتبر الامتحان هذه المرة ليس كسابقيه خصوصا وأن بعض التطورات الأخيرة التي عكف المخزن على ترويجها هروبا من سياسة اللاعقاب، باءت كلها بالفشل وانكشفت كل السيناريوهات المضللة.
الشعب الصحراوي وهو يناشد المجتمع الدولي لإنصافه والوقوف إلى جانب قضيته العادلة، لا يريد تزييفا للحقائق، لأن كل التقارير تصب في صالحه، سواء من جانب المواثيق التي تسهر على تحرير الشعوب، أو من خلال استمرار الإبادة والانتهاكات التي يستمر المخزن في تغليبها على الناشطين الصحراويين في المناطق المحتلة وبالسجون المغربية، والتي يجب إيقافها وصدها وتجريمها، إضافة إلى استغلال الثروات الصحراوية عن طريق الشركات المتعددة الجنسيات التي يلجأ إليها المخزن في شد الحبل من وسطه، فالشعب الصحراوي اليوم في حاجة كبيرة إلى جميع الأصوات المناهضة للاحتلال، المؤيدة والمساندة له في تحقيق المصير.
في انتظار القرار الحلم الذي يراود الشعب الصحراوي منذ أكثر من نصف قرن، هل يتقرر مصيره أم أن المماطلات مرة أخرى ستكون حجرة عثرة أمام الحل النهائي لآخر مستعمرة في إفريقيا، خصوصا وأن سلطات البوليساريو توعدت العودة إلى حمل السلاح من جديد في حال ما استمر الوضع على حاله.
استقلال الصحراء الغربية.. الحلم القادم
نور الدين لعراجي
20
أفريل
2015
شوهد:850 مرة