عرفت الجزائر خلال هذه السنة العديد من الإنجازات التي تحققت والمشاريع التي تم تجسيدها وأصبحت حقيقة ورأت النور، منها التي طال أمدها ومنها تلك التي أطلق تدشينها وحرص عليها رئيس الجمهورية بفضل المتابعات اليومية لها أو من خلال الزيارات التي يقوم بها الطاقم الحكومي كلّ في ميدانه، حيث يمكن الإشارة في هذا المقام إلى الزيارة الأخيرة التي قادت الوزير الأول إلى ورقلة أين تفقد ودشن العديد من المشاريع التي أطلقها الرئيس ورأت النور.
تمر السنة الأولى على انتخاب المجاهد عبد العزيز بوتفليقة رئيسا للجمهورية من العهدة الرابعة، جاعلا من الجزائر ورشة قصد دفع عجلة التنمية والسهر على تحقيق مكتسبات من شأنها أن تضفي الطابع ثقافي للجزائري، حيث ندرج هنا الحدث البارز الذي تعرفه الجزائر على المستوى العربي في احتضان قسنطينة عاصمة للثقافة العربية، تزخر بماضيها ورجالاتها وانتمائها الحضاري العريق والقديم، هذه التظاهرة التي ما من شك أنها سوف تعكس الفسيفساء المتناغمة للمجتمع الجزائري وتقديم ما يملكه من غنى مادي وروحي للوفود العربية التي سوف تحج إلى سرتا على مدار سنة كاملة.
إذا حاولنا الحديث عن الإنجازات في قطاع السكن، يجدر بنا، من باب الذكر، الإشارة إلى العمليات التي تقوم بها المصالح المحلية في عمليات إسكان وإعادة إسكان المواطنين بفضل البرنامج الذي سهر الرئيس على تجسيده، الرامي من خلاله القضاء على البيوت الهشة وسكان الأقبية والسطوح، هذا الأخير يعرف تقدما ملحوظا، ناهيك عن السكنات الأخرى بمختلف أنواعها وهو يرفع الغبن عن المئات بل الآلاف من العائلات التي حرمت من سقف يحميها، ناهيك عن الميدان الاقتصادي الذي هو أيضا عرف تقدما ملموسا من خلال المحطات الكبرى التي يمكن الإشارة إليها في هذه الوقفة، كالمنطقة الصناعية بلارة بجيجل ومصنع رونو بوهران، إضافة إلى مصنع الشاحنات برويبة، أما في القطاع الرياضي والفلاحي والصناعي والتربوي، فكلها لا تقل أهمية عن الاهتمامات التي أولاها الرئيس لتحقيقها ميدانيا رغم مرور سنة على انتخابه.
الجزائر وهي تضمن الحياة الكريمة لمواطنيها بتوفير كل سبل الراحة والعيش، لم تتوان في الحرص على أمنها وسلامة حدودها، باعتبار سلامة جيرانها من سلامة أمنها، هذا المنحى جعل الجزائر طيلة سنة من الزيارات التي قادت غالبية قادة الدول إليها، طالبين تجربة وحنكة الرئيس أو التوسط لمعالجة قضاياهم العالقة، هنا كانت الدبلوماسية الجزائرية في المستوى من خلال احتضانها طيلة سنة الأزمة المالية التي عكفت على معالجتها وكللت المساعي الجزائرية بالتوقيع بالأحرف الأولى على المصالحة المالية، ليس أقل شأنا من ذلك والجزائر تقوم بنفس المساعي والوساطة لمعالجة الأزمة الليبية من خلال احتضانها الفرقاء الليبيين على أرضها والعديد من القضايا التي يمكن الإشارة إليها.
هي سنة لجني ثمار ما تم زرعه خلال العهدات الثلاث السابقة وهو يتجلى للعيان رويدا رويدا.
سنة لقطف الثمار
نورالدين لعراجي
16
أفريل
2015
شوهد:605 مرة