مرة أخرى يعرف فريق شبيبة القبائل تغييرا على رأس العارضة الفنية، ذلك أنّ بعض المعلومات من محيط الفريق تؤكد ذهاب المدرب “والام” وتكليف ابن الفريق كعروف مهمة تسيير ما تبقى من مشوار البطولة وإنقاذ الفريق من السقوط.
وبالتالي، فإنّ الاستقرار لدى المدربين بالنسبة للكناري ليس مهما من خلال تعيين رابع مدرب للفريق في هذا الموسم بعد كل من بروس، شيكوليني ووالام.
فالتغييرات المستمرة أثّرت على الفريق من حيث اللعب والاستفادة من امكانيات اللاعبين، حيث أنّ كل تقني مرّ على الشبيبة هذا الموسم كانت له طريقة مختلفة عن سابقه، الأمر الذي ارتسم على أداء ونتائج الفريق التي عرفت تذبذبا كبيرا، حتى أنه أصبحا معنيا بهاجس السقوط، ولو أنّ هذه الوضعية يتقاسمها مع معظم الأندية.
فالبحث عن النتائج الآنية هي السبب الرئيسي في وصول شبيبة القبائل إلى لعب “أوراق حاسمة” في الجولات المتبقية من البطولة، وهذه المرة أيضا يقوم كعروف بهذه المهمة كونه سبق له وأن اجتاز هذه “العقبة” في الماضي القريب.
ومن جهة أخرى، فإنّ تسيير التشكيلة لم يكن موفّقا باستقدامات غير مجدية للفريق، أين أمضى بعض اللاعبين في الميركاتو الشتوي، لكنهم لم يقنعوا وتمّ الاستغناء عنهم بعد جولات معدودة من البطولة.
ولهذا تتأكّد تجربة التغييرات المستمرة للمدربين لا تأتي بالأشياء الايجابية للفرق التي تبقى تجرى وراء النتائج ولا تصل في أغلب الأحيان، لأن الاستقرار والبحث عن الحلول هو الطريق الأمثل، كما نرى لدى العديد من الفرق في البطولات العالمية القوية التي تنتظر إلى غاية نهاية الموسم للقيام بحصيلة وتقييم مركّز الذي يعالج الأمور لسنوات.
فالأنظار هذا الموسم ستكون مشدودة نحو العديد من الفرق التي تعوّدت على الألقاب، لكنها هذه المرة معنية أكثر بالحصول على بطاقة البقاء في قسم النخبة، والعديد من هذه الفرق قامت خلال الموسم بإجراء تغيير على طاقمها الفنّي.
أهمية استقرار الطاقم الفنّي
^ حامد حمور
16
أفريل
2015
شوهد:567 مرة