تعرف برمجة المقابلات في المدة الأخيرة على مستوى الرابطة المحترفة لكرة القدم تغييرات مستمرة، أين يتم إجراء تحويرات يومية طيلة الأسبوع وإلى غاية اليوم الذي يسبق الجولة، الأمر الذي يؤثر على الفرق المعنية
وكذا كل المعنيين من جمهور وإعلام لأسباب مجهولة في العديد من الأحيان.
فبالرغم من أنّ الأمور كانت تسير في اتجاه إيجابي في معظم فترات البطولة لهذا الموسم، واتخاذ قرارات موفقة من خلال عدم توقف المنافسة خلال مشاركة المنتخب الوطني في كأس افريقيا الماضية، والذي سمح للرابطة السير في المنافسة والاقتراب من إنهائها بشكل منطقي، إلا أن الفترة الأخيرة التي عرفت دخول الأندية الجزائرية في المنافسات القارية وكذا وجود بعض اللاعبين المحليين في الفرق الوطنية، غيّر أشياء كثيرة ببرمجة غير منظمة.
وبالتالي، فمن الضروري ضبط الأمور بشكل أفضل في المنعرج الأخير للمنافسة الذي يعرف “دخول الحسابات الدقيقة” بين الفرق التي تلعب على اللقب ومن أجل النجاة من السقوط، وهو الأمر الذي يتطلب إجراء كل المقابلات في يوم واحد وفي توقيت واحد كما جرت العادة ،
لا سيما في الـ 5 جولات الأخيرة لإعطاء كل الفرق نفس الحظوظ وعدم التأثير على المنافسة.
ويمكن القول أنّ الجانب التنظيمي عرف قفزة نوعية في السنوات الأخيرة من خلال دفع الأندية المحترفة إلى ضرورة الاستفادة من كل اللاعبين الـ 25 الذين يمتلكم الفريق، تجنب السقوط في فخ “التأجيلات” المستمرة للمقابلات.
فالفريق الذي يضع ضمن خططه محاولة الوصول إلى أهداف عديدة خلال موسم واحد، فإنّ عليه تحمّل مسؤولية لعب العديد من المقابلات في مدة وجيزة وعدم التحجج بكثافة الرزنامة، بالرغم من أنّ الوصفة كانت موفقة إلى حد كبير بالنسبة لوفاق سطيف، الذي لعب الموسم الماضي تحت ضغط كبير من حيث كثافة عدد المقابلات، وتمكّن من الفوز بكأس رابطة الأبطال الافريقية، ويجدّد العهد هذا الموسم باللعب على عدة جبهات، فهو متأهل إلى الدور نصف النهائي لكأس الجمهورية وينافس على لقب البطولة، إلى جانب بدايته الموفّقة في حملة الدفاع عن لقبه القاري.
ولذلك، فإنّ القضية في أمور الرزنامة المكثفة بالنسبة للفرق تعني أكثر عوامل الذكاء والتنظيم المحكم للعمل،واستغلال الامكانيات المادية والبشرية لهذه الأندية.
كلمة العدد
تسيير الرزنامة ..
حامد حمور
26
مارس
2015
شوهد:508 مرة