تواصل قوات جيشنا الوطني الشعبي رفقة الأسلاك الأمنية المشتركة، جهودها لمحاربة أفول الإرهاب،عبر العديد من مناطق الجمهورية الجزائرية، محققة بذلك كل يوم نجاحا في العديد من العمليات التي تتصدى من خلالها لكل أشكال الجريمة المنظمة منها وتلك العابرة للحدود، لتبقى أهلية جيشنا الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني في المقدمة وعلى استعداد تام في كل الظروف وعبر جميع الأحوال للمجابهة والصمود لكل ما من شأنه أن يمس بوحدة الوطن .
إن التجربة الطويلة التي خاضتها قوات جيشنا رفقة الوطنيين الأحرار والشرفاء من أبناء الوطن، لهي تجربة جديرة بالوقوف عند كل منعطف خلفته هذه المسيرة من دروس في الصمود والتصدي والمجابهة، لم تتأثر صفوف جيشنا ولم تنحن أمام المؤامرات الإرهابية التي مافتئت عبر أساليبها الإجرامية تهديد وحدته ووحدة الوطن وضرب استقرار مؤسساته، ظلت هذه المؤسسة الشامخة، مضرب المثل في الالتزام والانضباط، عكس الكثير من الجيوش التي انخرطت في بؤبؤ الانصهار الذي أصاب بلدانها .
إن أحقية المواطن في العيش تحت جناح السلم والطمأنينة والأمن، لن يتحقق، طالما أن المناخ الملائم لا تتوفر فيه ظروف العيش، التي من خلالها يعم السلام أرجاء المعمورة ، تحت حماية أبناء وطنه من الضباط وصف الضباط والأعوان الشبيهين، الجديرون بهذه المهمة النبيلة والذين خصهم رئيس الجمهورية في كلمته الأخيرة «بأولئك الرابضون على كل الحدود، الذين يجوبون منهم أوعار هذا الوطن وسهوله من أجل اجتثاث الإرهاب المقيت من جذوره وقطع شأفته».
هؤلاء الذين خاضوا هذه التجربة المريرة طيلة عشرية من الزمن ونيف، هم حقا جديرون بالتحية والاحترام، نظير ما أبدوه من مقاومة وتصدي، مقدمين أخلص الدروس والعبر للعالم برمته، رغم ما دفعه أبناؤه ومنتسبوه من قوافل الشهداء على مر هذا المنحنى الزمني.
التضحيات الجسام سجلت اسماءها من ذهب، وعمرت فجر التاريخ المشرق، مانحة ظلال هذه التجربة نموذجا للشعوب والأمم، التي مارست الصمت حينما كان الوطن يئن أمام ضربات العدو.
أخيرا
ستبقى الأصوات التي تحاول التقليل من دوره، محاولة الزج به في معترك السياسة إنما هي محاولات نشاز تبقى وحدها تغرد خارج السرب، لاهي بالحكيمة ولاهي بالحكمة ذاتها، فتحية إجلال إلى هؤلاء الأشاوس أينما كانوا وحيثما وجدوا ورحمة كبرى على شهداء هذه المؤسسة.
تحية لجيشنا الوطني الشعبي
نور الدين لعراجي
20
مارس
2015
شوهد:564 مرة