تعتبر زيارة الرئيس المالي ابراهيم ابوبكر كايتا، للجزائر الثانية منذ توليه رئاسة الجمهورية، بعد تلك الزيارة التي قادته إلى الجزائر من أجل احتضان جولة الحوار المالي الأولى، هاهي الزيارة الثانية في أقل من سنة ناهيك عن الزيارات التي قادها الوزير الأول، أو وزير الخارجية المالية، أو تلك الوفود التي كانت زياراتها بين الحين والأخر، باعتبار الجزائر دولة الجوار يهمها سلم وأمن المنطقة خاصة منطقة الساحل الأفريقي الذي تتصارع حولها الجماعات الإرهابية وبارونات المخدرات والأسلحة، جاعلين من هذا الرواق الإفريقي الكبير ممرا لكل العناصر الإرهابية، أمام ما تعانيه دولة ليبيا من تدهور أمني وانفلات هدد وحدتها واستقرارها ودخول الجماعات الجهادية وداعش المشهد الأمني، مما يعقد الأمور ويجعل تجاوزها صعبا ومعقدا، ما يحتاج إلى تكاتف الجهود وتبادل المعلومات والخبرات في هذا الشأن.
إن حرص الجزائر على استقرار دول المنطقة، نابع من التجربة التي مرت بها خلال الأزمة الأمنية مما توجب عليها، تقديم العون والحلول لكل دول الجوار في التعامل مع الأزمات. مهما كان شأنها، مثلما حدث مع ليبيا وغيرها من البلدان الأخرى.
إبراهيم كايتا سيتحدث ربما حول شؤون التعاون المشترك بين البلدين فيما يخص المسائل الأخرى ذات الاهتمام المشترك سواء تعلق منها بالشأن الاقتصادي أو السياسي، خاصة وأن الجبهة الاجتماعية المالية تنتظر لفتة السياسيين للأوضاع الراهنة التي يتخبط فيها أبناؤه جراء الهجرة السرية وغيرها من الأمور التي تنتظر حلولا من دول الجوار .
مالي ...المصالحة الوطنية الحل
نورا لدين لعراجي
20
مارس
2015
شوهد:443 مرة