«مينار» يمجـــد الاستعمـــار

جمال أوكيلي
20 مارس 2015

ماتزال الأحقاد الدفينة تجاه استقلال البعض من الفرنسيين متعششة في ذاكرتهم الى يومنا هذا لم يهضموا استرجاع السيادة الوطنية بالدم والدموع طيلة ٧ سنوات كاملة من الكفاح ضد استعمار لم تعرفه البشرية في الابادة وارتكاب المجازر، والاعدام والنفي والتصفية والتعذيب.
كل هذه الممارسات من جرائم الحرب قفز عليها العنصري روبير مينار رئيس بلدية بيزيي الذي استغل بكل وقاحة الظرف الراهن للاعتداء بشكل سافر على تاريخ  ١٩ مارس ١٩٦٢ القاضي بوقف اطلاق النار بين الثوار الجزائريين والقوات الفرنسية وهذا باستبدال دون حياء وأمام الملأ من المتطرفين التابعين للجبهة الوطنية اللوحة المخلدة لهذه الذكرى باسم من أسماء الضباط المشؤومين، الغلاة، والجلادين وهم «إيلي دونوا دوسان مارك» الذي كان له تاريخ أسود في قتل الجزائريين بكل برودة دم.
هذا الرجل اي مينار يحمل عقدة كره للجزائريين تدل عي شخصيته المتهورة والتي وصلت الى مستوى من الحضيض الذي لا يمكن ان نتصوره في كل مرة يسعي من أجل التشويش والأكثرمن هذا الحاق الضرر بكل ما يتعلق بـ» ترميم فعل الذاكرة» بين البلدية كان مؤخراخلال شهر جويلية عندما أراد اعادة الاعتبار لمنظمة « أو.أ .» الارهابية.. فماذا يريد هذا الانسان؟
روبير مينار ليس رئيس بلدية فقط وانما هو من العناصر الخبيثة ذات التوجه الخطير أراد خلال التسعينات تشويه صورة الجزائر من خلال ترأسه لمنظمة معروفة آنذاك كانت مجرد تغطية لبث سمومه في هذا الوطن وتشويه صورة الجزائر لدى جهات خارجية وبعد شله الذريع في هذه المهمة المخولة له غير من عباءة الدفاع عن حقوق الانسان الى لبسا آخرمكنه من تولي صفة الوحش الذي يدمر كل شيء لس الا .
ماصرح به مينار لايغتفر له عندما ذهب الى حد التطاول على الجزائر وعلى كل من قاوم الاستعمار ونحن في ذكرى اعلان وقف القتال باجتراره لكلام محاربة الثورة  وازالته نهائيا من القاموس الا وهو « الجزائر ـ فرنسية» الذي ردده رفقة المتطرفين الذين حضروا هذا التجمع والذين مايزال ذلك الحلم يراودهم بأرض طردوا منها شر طرده من طرف احرار هذا الوطن ولم يستح هذا المعمر الجديد حين قال بأن الجزائر جنتنا» ليرد عليه البعض مما رفضوا هذا التصرف اللامسؤول والقبيح «مينار الفاشي» مينار القاتل»… هذا الكلام التافه كان له وقع مؤثر على الساسة الفرنسيين الذين تحركوا من أجل القول بزن ماصدر عن  مينار لا يشرف الجمهورية «كما أن الحنين الى الماضي لا يعني أي شيء وأن الجبهة الوطنية لاتحب فرنسا.
ولابد من التأكيد هنا بأن هناك توجها فرنسيا خطيرا طفح الى السطح في المشهد السياسي بهذا البلد يحمل طابع التطرف لذلك لايعقل ان يسمح لرئيس بلدية أن يتصرف وفق ميولاته السياسية المتطرفة ويصل به الأمر الى درجة نزع عنوان حي من الأحياء، وإحلال محله يافطة تمجد لشخصيات عسكرية أيديها ملطخة بدماء الجزائريين الأحرار الذين تعرضوا للتعذيب حتي الموت وآخرون ماتزال الآثار بادية على أجسادهم وشاهدة على  همجية هذا الشخص.
وعليه فقد كشف مينار عن سلوكات مرفوضة جملة وتفصيلا وهذا عند تحدي مايعتبرونه بأسس الجمهورية حتي وإن كان الفعل الذي أقدم عليه من الصلاحيات الممنوحة له الا أن هناك حد أدنى من إحترام ماقام به الذين سابقوه في ذلك المجلس وهو عدم المساس بيافطة مدلولها يشير الى تاريخ وقف اطلاق فقط كاحياء لذكري لاأقل ولا أكثر وبحكم ان مينار له خلفيات وأحكام مسبقة تجاه الجزائر قرر تنحية تلك اللوحة ويريد بذلك اعادة الكراهية  الى الأذهان للأسف.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024