مع دخول منافسة البطولة الوطنية منعرجها الأخير، والذي يعرف في كل موسم “حرارة” كبيرة بين الفرق المعنية باللقب أو اللعب من أجل تفادي السقوط إلى القسم السفلى، فإنّ تصريحات رؤساء الأندية هي التي تطغى على الأحداث الكروية.
فقد نقلوا التنافس من الميدان إلى وسائل الاعلام، وذلك من خلال “تشجيع” اللاعبين بمنح معتبرة “خيالية”، التي في نظرهم سوف تعطي القوة الحقيقية للاعبين لكي يفوزوا بالمقابلات، بالرغم من أنّ أمثلة عديدة بيّنت لنا أنّ حقيقة الميدان هي التي تعطي النتائج المنتظرة.
ففي الوقت الذي نتحدّث عنه حول السير نحو الاحتراف الحقيقي في كرة القدم الجزائرية، فإنّنا نلاحظ أن التصرفات معاكسة لذلك تماما، لأن التصريح بتقديم منح للاعبين حول مقابلة ما يعد أمرا داخليا للنادي وليس للجمهور أو الفريق المنافس، كون الأندية العالمية الكبرى لا تتحدث عن الأموال التي يتم تقديمها للاعبين حول مقابلات البطولة، وإنما منح خاصة للوصول إلى ألقاب وأهداف معينة في الموسم.
وبالتالي، فإنّ اعتماد سلوك احترافي يحتاج إلى وقت طويل للوصول إليه، عندما نقرأ أو نسمع في كل أسبوع عن الأموال التي يخصّصها نادي لتحفيز لاعبيه “المحترفين”، كما يحدث حاليا قبل مباراة القمة المقررة اليوم بين مولودية الجزائر ووفاق سطيف.
فكان من الأجدر عدم الدخول في مثل هذه التصريحات التي لا تخدم الفريقين العريقين، اللّذان شاءت الصدف أن يلتقيا في ظروف استثنائية أين يصارع العميد من أجل البقاء ضمن حظيرة النخبة، في حين يلعب الوفاق على لقب البطولة.
وبالتالي، فإنّ كل المتتبّعين سوف يعرفون اليوم أنّ التحضير البدني، التكتيكي واستغلال الامكانيات الفنية هو الذي سيكون الفاصل بين الفريقين، في مباراة ينتظر أن تكون في القمة كونها ذات أهمية كبرى لكل منهما، وبالرغم من أهميتها فإنّها ليست مصيرية لهذه الدرجة كون البطولة مستمرة وتبقى بعد المباراة 7 مقابلات أخرى لكل منهما، أي 21 نقطة كاملة على الميدان.
كلمة العدد
رؤساء الأندية و..الاحتراف
حامد حمور
19
مارس
2015
شوهد:449 مرة