ارفعوا أيديكم عن ليبيا

حمزة محصول
08 مارس 2015

تحل، اليوم، أطراف الأزمة الليبية بالجزائر، قصد الدخول في جولة جديدة من المفاوضات الرامية للخروج من الأزمة الدامية التي تعيشها البلاد وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، بعد أن أصبح العنف والموت من يوميات الشعب الليبي.
دخول الأطراف الفاعلة في ليبيا الحوار، الذي ترعاه الأمم المتحدة، شيء إيجابي يعطي كامل الحظوظ للحل السلمي ويقلل حظوظ التدخل العسكري الأجنبي من يوم لآخر.
لكن المؤسف في الأمر، شروع أبناء الوطن الواحد والملة الواحدة في مفاوضات غير مباشرة، خلال الجولات السابقة المنعقدة في غدامس أو خارج التراب الليبي بجنيف وغيرها، وهناك من العناصر المشاركة من دعا للجلوس إلى طاولة واحدة والدخول في صلب الموضوع إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق.
والحقيقة أنه ما من سبب يمنع الليبيين من مناقشة مصير وطنهم، الذي بات يشكل خطرا على دول الجوار، بشكل غير مباشر وعبر وسائط، سوى أن هناك أطراف خارجية فاعلة على الأرض ترى مصلحة ليبيا في مصالحها، إلى درجة أصبحت تنازلات القوى الليبية فيما بينها متعلقة بمجريات الصراع الخارجي الذي يرى في البلد منطقة نفوذ حيوية.
الجميع يرى اليوم، في أن نجاح الحوار الليبي مرتبط بالمهادنة التي يمكن أن تحدث بين الفاعلين الدوليين، لكن الصحيح أن الأطراف الليبية قادرة على قلب الموازين والاحتكام إلى صوت الشعب الذي تمثله، التواق إلى السلم والأمن والاستقرار والحياة الكريمة، وتنتفض ضد أية ضغوط أو إملاءات خارجية.
العدو الحقيقي في ليبيا، ليس المليشيات المسلحة المتناحرة فيما بينها، بل تلك الجماعات الإرهابية التي تبث الرعب وتقوض فرص السلام وتستعرض عضلاتها من خلال عملياتها الدموية، وهذا ما يجب أن يعيَه المشاركون في جلسات الحوار... مع مطالبة الخارج برفع يده عن ليبيا.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024