كلمة العدد

مهمّة نبيلة

جمال أوكيلي
01 مارس 2015

فتح الإطاران السياسي والقانوني المجال واسعا أمام المرأة الجزائرية قصد دخول المجالس الشّعبية المنتخبة بنسب عالية، تترجم فعلا الإرادة القوية المتوفّرة لدى السّلطات العمومية في إشراك المرأة ضمن كل القرارات التي تتّخذ على المستوى المحلي، كما تعبّر عن وجود نوايا حسنة في ترقية الأداء كذلك في هذا الفضاء الشّعبي.
هذه القناعة الحاضرة اليوم سمحت للمرأة بأن تكون في المقدّمة من أجل إثبات كفاءاتها مرافقة لنشاط هذه المجالس في الميدان، ومتابعتها للملفات محلّ الدّراسة في كافة القطاعات الحيوية، من خلال تقديم اقتراحات عملية تكون بمثابة آليات تساعد على تسوية العديد من القضايا الصّعبة والمعقّدة. وهذا ما يحدث في الواقع، الكثيرات من المنتخبات خاصة في المناطق المعزولة والنّائية يضحّين من أجل المواطن لتوفير له كل ما يحتاجه خاصة ما تعلّق بالسّكن الرّيفي، الصّحة، التّعليم، الماء، الطّريق...
هذه الإنشغالات الحادّة، والمطالب الملحّة تحملها المرأة اليوم، بعد أن قبلت بهذه المسؤولية، لذلك تعمل جاهدة على أن تكون في مستوى المسؤولية المكلّفة بها، داركة في نفس الوقت بأنّ العضوية في المجالس المنتخبة ليس ترفا أو تضييعا للوقت أو استفادة من الماديات فقط، وإنما هو مسار شاق ومضني يستدعي الكثير من نكران الذّات.
ومثل هذه الصّفة لا تغيب عن منتخبات عديدات، وهذا من خلال تواجدهن بالميدان من أجل الاطلاع المباشر على ما يجري في الواقع، وكل ما يسجّل ويلاحظ ينقل إلى الجهات المسؤولة التي تبدي استجابة سريعة باتجاه التكفل بكل القضايا التي ما تزال عبارة عن نقاط سوداء تؤرق المواطن يوميا.
وهذه الحالات والوضعيات الموجودة بالبلديات والولايات هي محلّ نشاط وتحرّكات المنتخبات من أجل إيجاد المخرج اللاّئق لها، وهذا ضمن التّواصل والحوار مع المواطنين للكفّ عن كل هذه الاحتجاجات.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024