تغيّرت أمور كثيرة في نظرة الأندية الجزائرية لمشاركتها في المنافسة القارية هذا الموسم، بالنسبة لأهدافها في هذه المغامرة، كونها تأتي مباشرة بعد التتويج التاريخي لوفاق سطيف بكأس رابطة الأبطال الافريقية .. فهذا الفوز أعطى صورة عن الامكانيات التي تزخر بها الأندية الجزائرية وقدم إضافة معنوية معتبرة للاعبين المحليين الذين “عانوا” كثيرا من الانتقادات وعدم قدرتهم على المنافسة على مستوى أعلى ..
كما أن تتويج الوفاق هو تثمين كبير للبطولة المحلية التي تسير خطوة – خطوة نحو إرساء احتراف من مستوى محترم، حيث أن “النسر الأسود” تحدى كل الظروف ليقدم درسا لكل الذين شككوا في امكانيات الفريق قبل مشاركته في رابطة الأبطال للموسم الماضي بعد مغادرة العديد من اللاعبين المميّزين للفريق .. لكن العزيمة والمثابرة في العمل وإعطاء الثقة للطاقم الفني بقيادة ماضوي كان مفتاح النجاح.
هذا الطريق الذي سطّره الوفاق سيكون في مقدمة اهتمامات الأندية الجزائرية المشاركة في الكؤوس القارية بداية من اليوم، على غرار إتحاد العاصمة الذي وبإمكانياته المادية والفنية قادر على السير في نفس منوال الوفاق و لما لا إهداء الجزائر لقبا ثان
في المنافسة القارية رقم واحد لدى الأندية .. خاصة وأن مسيري النادي العاصمي وضعوا هذه النقطة ضمن أهداف النادي.
وبالتالي، فإن التميّز يكون عنوان الأندية الجزائرية التي بإمكانها بسط سيطرتها قاريا، ولو أن التجربة تنقص البعض منهم .. لكن رؤية نجاح السنوات الأولى من الاحتراف يظهر من خلال مسيرة أنديتنا في هذه المنافسات .. بالرغم من أن الظروف في بعض المقابلات قد تكون صعبة من ناحية المناخ وظروف التنقل.
لكن المهم هو تقديم صورة أحسن عن الكرة الجزائرية التي أثبتت بتتويج الوفاق أنها في مركز جيد للتطور .. ومشاركة 5 أندية جزائرية هذا الموسم في هذه المنافسات مما يزيد من حظوظها للذهاب بعيدا .. لا سيما وأن ضغط الرزنامة لن يكون له وجود في ظل سير المنافسة الوطنية بنسق معتدل وعدم وجود مواعيد دولية للفريق الوطني، كما حدث الموسم الماضي.