رحل وإلى الأبد اللاعب الدولي السابق فوزي منصوري، الذي كان عنصرا مهمّا في التشكيلة الوطنية لسنوات عديدة وقدم الكثير للكرة الجزائرية.
الكل يتذكر حنكة وصرامة منصوري الذي كتب بأحرف من ذهب محطات لا تنسى من تاريخ الفريق الوطني لثمانينيات القرن الماضي.. كيف لا وهو الذي شارك مع «الخضر» في أول موعد لمونديال عام 1982 بإسبانيا بحضوره القوي على الرواق الأيسر أين وقف الند للند أمام لاعبي ألمانيا (الغربية سابقا) في فوز تاريخي حققه المنتخب الجزائري صانعا مفاجأة مدوية في كأس العالم.
فوزي منصوري شارك بعد ذلك في المونديال الثاني للمنتخب الوطني بمكسيكو عام 1986، حيث قام بدوره على أحسن ما يرام، بفضل حضوره البدني وذكائه التكتيكي، حسب جل الاختصاصيين، الذين يؤكدون على الصرامة التي يلعب بها ضمن النخبة الوطنية.
والكل يؤكد على تطبيقه الصارم لتعليمات الطاقم الفني، الأمر الذي جعل دوره مهمّا للغاية في صالح المجموعة، باعتبار أن أداءه يعطي الإضافة للمنظومة الدفاعية للمنتخب الوطني، حيث لعب مع لاعبين كبار في الدفاع آنذاك، على غرار قندوز، قريشي ومرزقان...
وتبقى التدخلات «المدروسة أمام المهاجمين والثقة في النفس وكذا المردود الكبير والثري طيلة فترات المقابلة ضمن قوة المرحوم فوزي منصوري أثناء المقابلات التي أجراها المنتخب الوطني في فترة الثمانينيات، حيث كان الاختيار رقم واحد للمدربين الذين تعاقبوا على العارضة الفنية.
وبفضل أخلاقه العالية والتزامه الوطني، فرض المرحوم منصوري احترام زملائه والجمهور الرياضي له طوال تواجده في الفريق الوطني كلاعب هادئ ويحترم كل محيطه داخل الملعب وخارجه... كما أنه كان يركز على أدائه في الميدان بصرامة كبيرة ويؤدي دوره بكفاءة معتبرة، كونه يحضّر ويستعد بصفة جيدة وجدية خلال التحضيرات ضمن «الخضر» وكذا ضمن الأندية التي لعب لها خلال مشواره الكروي الحافل.
ويبقى منصوري في ذاكرة الجمهور الجزائري كواحد من اللاعبين الذين قدموا الكثير للنخبة الوطنية في فترة عرفت نجاحات كبيرة للفريق الوطني.
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته.