صارت تعرض في شهر رمضان بعض الحلويات الرمضانية مثل قلب اللوز والصامصة والبقلاوة، وما إلى غير ذلك بأسعار جد تنافسية عبر بعض المحلات وعلى الطاولات في مداخل الأسواق، تحت عنوان، «مصنوعة في المنزل»، مع إشهار سعر ينخفض حوالي إلى النصف، مقارنة بمحلات الحلويات الغربية والشرقية، وهؤلاء الباعة يعرضون تشكيلة متنوعة من حلويات بالفواكه وأخرى بالعسل والفول السوداني بهدف جذب أصحاب القدرة الشرائية المنخفضة.
بالطبع شريحة معتبرة لا يمكنها اقتناء قطعة حلوى بثمن 120 دج أو حتى 70 دج، ومن ثمّة يبحثون عن أسعار معقولة ومنخفضة، حيث يفضّلون شراء قطعة من قلب اللوز بسعر 40 دج بدل 60 دج، لذا ازدهرت صناعة الحلويات الرمضانية بالمنازل، وباتت العديد من النسوة تتخذّها حرفة ومصدر رزق وتتفنّن في إعدادها وتزيينها.
المنافسة جيدة، غير أن طريقة بيع عديد الحلويات المنزلية، تفتقر لظروف تتوفّر فيها النظافة لحماية سلامة وصحة المستهلك، حيث تعرض في طاولات على الأرصفة أو داخل الأسواق أو على طاولات أمام منازل الحرفيات بواسطة أطفالهن، وأحيانا تعرض مع الخبز «المطلوع» و»الديول»، ويطالها غبار كثيف منبعث من أرصفة الطرقات ممزوجا بدخان السيارات، حتى وإن كان البعض يحرص على تغطيتها بغلاف من البلاستيك، إلا أن ذلك لا يكفي، على اعتبار كلما حضر زبون للشراء، يرفع الغطاء لبعض دقائق أي إلى غاية ملء العلبة، وفي هذه الأثناء يحدث التلوث، لذا توجد فئة ترفض الاقبال على مختلف الحلويات التي تُُعرض خارج المحلات التجارية النظيفة حتى وإن كان سعرها مغريا فلا تنجذب إليها، لأن الصحة قبل كل شيء.