سلوكات..

الصحــــــة أوّلا

فضيلة بودريش
18 أفريل 2022

صارت تعرض في شهر رمضان بعض الحلويات الرمضانية مثل قلب اللوز والصامصة والبقلاوة، وما إلى غير ذلك بأسعار جد تنافسية عبر بعض المحلات وعلى الطاولات في مداخل الأسواق، تحت عنوان، «مصنوعة في المنزل»، مع إشهار سعر ينخفض حوالي إلى النصف، مقارنة بمحلات الحلويات الغربية والشرقية، وهؤلاء الباعة يعرضون تشكيلة متنوعة من حلويات بالفواكه وأخرى بالعسل والفول السوداني بهدف جذب أصحاب القدرة الشرائية المنخفضة.
بالطبع شريحة معتبرة لا يمكنها اقتناء قطعة حلوى بثمن 120 دج أو حتى 70 دج، ومن ثمّة يبحثون عن أسعار معقولة ومنخفضة، حيث يفضّلون شراء قطعة من قلب اللوز بسعر 40 دج بدل 60 دج، لذا ازدهرت صناعة الحلويات الرمضانية بالمنازل، وباتت العديد من النسوة تتخذّها حرفة ومصدر رزق وتتفنّن في إعدادها وتزيينها.
المنافسة جيدة، غير أن طريقة بيع عديد الحلويات المنزلية، تفتقر لظروف تتوفّر فيها النظافة لحماية سلامة وصحة المستهلك، حيث تعرض في طاولات على الأرصفة أو داخل الأسواق أو على طاولات أمام منازل الحرفيات بواسطة أطفالهن، وأحيانا تعرض مع الخبز «المطلوع» و»الديول»، ويطالها غبار كثيف منبعث من أرصفة الطرقات ممزوجا بدخان السيارات، حتى وإن كان البعض يحرص على تغطيتها بغلاف من البلاستيك، إلا أن ذلك لا يكفي، على اعتبار كلما حضر زبون للشراء، يرفع الغطاء لبعض دقائق أي إلى غاية ملء العلبة، وفي هذه الأثناء يحدث التلوث، لذا توجد فئة ترفض الاقبال على مختلف الحلويات التي تُُعرض خارج المحلات التجارية النظيفة حتى وإن كان سعرها مغريا فلا تنجذب إليها، لأن الصحة قبل كل شيء.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19833

العدد 19833

الأحد 27 جويلية 2025
العدد 19832

العدد 19832

السبت 26 جويلية 2025
العدد 19831

العدد 19831

الخميس 24 جويلية 2025
العدد 19830

العدد 19830

الأربعاء 23 جويلية 2025