تشير بعض المصادر القريبة من بيت «الفاف»، أنّ شرف الدين عمارة يكون قد قرّر تقديم استقالته من رئاسة الهيئة أمام الجمعية العامة التي قامت بانتخابه العام الماضي، بعد أن كان قد أعلن عن الاستقالة أمام أعضاء المكتب الفيدرالي، وفي الندوة الصحفية التي نشّطها..
وبالتالي، فإنّ معطيات عديدة ستتغيّر في الإجراءات التي ستتّخذ على مستوى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم من خلال ضرورة التريث إلى غاية انعقاد الجمعية العامة العادية لتتّضح الرؤية بشكل كبير بالنسبة لمستقبل الفاف.
فقد عرفت الهيئة الفدرالية مباشرة بعد إقصاء المنتخب الوطني من السّباق إلى المونديال القادم على حساب نظيره الكاميروني، إقدام عمارة على التخلي عن منصبه لإجراء الجمعية العامة العادية ثم الانتخابية.
وتأتي هذه المستجدّات في قلعة دالي إبراهيم، في الوقت الذي يتابع الرأي العام الرياضي الجزائري باهتمام بضرورة إيجاد الحلول المناسبة لكرة القدم الجزائرية من طرف جل الفاعلين فيها للنظر إلى الأمام، ورسم استرتيجية التي تمكّننا من الوصول إلى مختلف الأهداف المتعلّقة بالرياضة الشعبية الأولى ببلادنا.
فالمواعيد عديدة بالنسبة لمختلف المنتخبات الوطنية، على غرار المنتخب الوطني الأول الذي سيبدأ عن قريب تأهيليات كأس إفريقيا للأمم 2023 المقررة بكوت ديفوار..كما أنّ المنتخب الوطني للمحليّين يحضّر بتركيز للموعد القاري الذي تحتضنه الجزائر في بداية العام القادم، إلى جانب كل الورشات المتعلّقة بتطوير الممارسة على المستوى الوطني.
وبالنّسبة للفريق الوطني الأول، فإنّ إعطاءه نفس جديد يكون ضمن رؤية واسعة بوجود مجموعة من اللاعبين الشباب، الذين بإمكانهم دخول القائمة إلى جانب المخضرمين لتكوين مجموعة متكافئة بإمكانها بلوغ نتائج طيّبة في المستقبل..
والعديد من الأطراف تسعى لإقناع الناخب الوطني جمال بلماضي للبقاء في منصبه لتحدّيات مستقبلية، لاسيما وأنّ طريقة عمله منذ سنوات أعطت العديد من الثّمار بما فيها التّتويج القاري في عام 2019.
لذلك، فإنّ الأيام القادمة ستوضّح الكثير من الأشياء بالنسبة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم على عدّة مستويات.