الكلام عن كرة القدم في بلادنا يقودنا مباشرة للحديث عن اللعبة الأكثر شعبية والأكثر تتبعا من قبل الجمهور الجزائري، لكن في الآن نفسه يدفعنا ذلك للحديث عن الملاعب الجزائرية، فاللعبة تجرى على ملاعب وأرضيات يفترض أن تكون معشوشبة طبيعيا ومهيّأة وجاهزة ومستوفية للمعايير الدولية.
لكن المتتبع لحال الملاعب يرى أنّ هناك مفارقة عجيبة، من الخارج تبدو أنها مستوفية للشروط والمعايير العالمية، لكن بمجرد إلقاء نظرة على أرضياتها يتبين من الوهلة الأولى أنّها تشبه كل شيئ إلا ملاعب لمداعبة كرة القدم «. وهنا السؤال، لماذا لا نمتلك ملاعب بأرضيات مطابقة للمعايير العالمية؟، أين الخلل.. ومن يتحمّل المسؤولية؟.
أليس من العار أنّ أبطال إفريقيا لا يمتلكون أرضية صالحة للعب كرة القدم.. ! فلا أرضية «تشاكر» تصلح ولا 5 جويلية، بل وحتى أرضية ملعب «الشواء» (وهران) على حدّ قول بلماضي لم تعد تصلح لكرة القدم !.
المشكلة ليست في أموال أو عتاد وإنما في رجال كما قال الراحل بومدين، والحل بسيط يكمن في وضع الرجل المناسب في المكان المناسب لا أكثر، فلو أنّ المسؤولين القائمين على الرياضة في بلادنا يقومون بدورهم كما يجب، لما وصلت ملاعبنا إلى هذه الحالة التي أصبحت محل سخرية من قبل الأصدقاء قبل الأعداء.
المسؤولية يتحملها القائمون على قطاع الرياضة، لا سيّما المشرفون على المرافق والمركبات والمنشآت الرياضية، أما الإجابة عن باقي الأسئلة المطروحة آنفا، فأعتقد أنّ الناخب الوطني جمال بلماضي قد أجاب عنها أثناء زيارته التفقدية لملعب الشهيد مصطفى تشاكر بالبليدة قبل مباراة جيبوتي، أين أشار بصريح العبارة أنّ هناك من يسعى جاهدا لعرقلة وتعطيل قطار الخضر الذي انطلق قبل عامين من دون توقف تحت قيادته.