حال الدنيا

أبارتايد صهيوني

سعيد بن عياد
26 أفريل 2021

القضية الفلسطينية وإن تناساها البعض من الأشقاء الفرقاء تعود إلى المشهد مع بوادر انتفاضة ضد وضع لا يمكن أن يحتمل، تصنعه عصابات الكيان الصهيوني، متمترسة وراء صمت وتواطؤ دوليين، في عالم لم يعد يعير للقانون الدولي أهمية، ما يدفع إلى توترات مدمّرة.
التطورات المتسارعة، التي أحدثتها عولمة الشر والتعاطي المفضوح لقوى الحل والربط في مجلس الأمن مع الأزمات الإقليمية والدولية في ربوع الكون، أعادت ترتيب القضية المركزية تاريخيا ليخلو الجو لقوى الاستعمار الجديد لإعادة التموقع وكسب نفوذ جديد، ما أطلق العنان للاحتلال الإسرائيلي ليعبث بأرض وشعب يأبيان الاختفاء ولو أراد أهل الدار أنفسهم.
بعد التقسيم وتقطيع الأوصال بتمزيق للجغرافيا وتأجيج فتنة اقتتال داخلي تعود القضية وتاجها القدس الشريف لتصحح المسار يخطه أبناء الشعب الفلسطيني على اختلاف توجهاتهم الإيديولوجية والفكرية والدينية، قاسمهم المشترك الأرض التي تتعرض للقضم والتلويث الممنهج.
إنها ضريبة اتفاقيات إذعان، تبيّن أن الطرف الفلسطيني فيها هو الأضعف أمام احتلال عنصري واستيطاني يمارس «أبارتايد» وعرقي مفضوح، بمباركة من أوصيائه في الغرب والشرق، لهم معايير غير إنسانية في التعامل مع حالة احتلال قائمة بتصنيف القانون الدولي، الملاذ الوحيد اليوم في معركة الوجود الفلسطيني.
لكن هل استعملت كل الأوراق على قلتها وضعفها، ونتذكر كيف أعادت الانتفاضة الشهيرة الجميع إلى مربعه قبل أن تجهضها كواليس مغشوشة، عرّتها تضحيات الدرة الطفل الشهيد وآلاف الأسرى، يموتون في صمت ولكن بكرامة فجرها أبناء القدس هذه الأيام ليذكروا الاحتلال أن الحق في الوجود خط أحمر تهون في سبيله التضحيات والمعاناة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024