تعود ظاهرة الغش في الميزان من جديد، ويعود معها في شهر الرحمة والغفران المطفّفون في سرقة زبائنهم بطريقة لا يرقى إليها الشك، كما أنه يصعب الانتباه إليها، وفي كل هذا جميع أصابع الاتهام توجه إلى الميزان الإلكتروني الذي يسرق من المستهلكين كميات معتبرة من الخضر والفواكه واللحوم وكل السلع التي تباع بالميزان، لأنه موجود في كل المتاجر المختصة في بيع المواد الاستهلاكية.
قد لا نفكّر يوما أنّ كفة الميزان البلاستيكية الموضوعة فوق قاعدة الميزان يد السارق التي تخطف من أموالنا الكثير من دون أن نشعر بفخ لص غير مرئي، وهناك من انتبه أن كفة الميزان البلاستيكية التي تزن نحو 180 غ، عندما لا يضغط التاجر على زر الصفر قبل عملية الوزن فإنّنا سندفع ثمنا أكبر من السلعة التي نقتنيها، ولعل الكثير منا يملك ميزانا وعندما حاول في أحد المرات، إعادة وزن بعض المواد الباهظة الثمن مثل اللحم أو الزبدة أو الفواكه المستوردة صدم بأن الوزن منقوص..؟
هناك من التجار من دون ضمير ويتعمّدون استغلال فرصة جهل الزبون، فيقومون ببيع كيلوغرام أو رطل منقوص، معتقدين بأن هذه الطريقة تندرج ضمن مهارات التاجر الناجح الذي سيجني أرباحا طائلة عبر استعمال لص إلكتروني، أي يحولون الميزان إلى لص يمارسون من خلاله تجاوزتهم المشينة وأساليبهم الاحتيالية التي تسقط الثقة بين البائع والمشتري، وأكيد أن من يغش سيفضح أمره إن طال الزمن أو قصر.
إذا مراقبة الزبائن للتاجر في عملية الوزن ضرورية، حتى يتم وضع حد لمثل السلوكات السيئة.