كلمة العدد

أصوات الخير

جمال أوكيلي
04 ماي 2020

مواقع التواصل الاجتماعي المفتوحة على متابعيها لا تحتوي على الأخبار المغلوطة والاشاعات فقط الحاملة لطابع التهويل والتضخيم بل هناك صفحات على الفضاء الأزرق مخالفة تماما لذلك التوجه المغرض «مدونوها « أسسوها من أجل ان تكون دليلا موثقا لمن يطلع عليها تعميما للفائدة فيما يتعلق بالأحداث بكل التفاصيل المطلوبة في زمن تفشي وباء كورونا خاصة على الصعيد المحلي.
وتحمل  مضمون تلك « الواسطة» رسائل ذات المنفعة العامة تستهدف الجمهور العريض من رواد هذه المصادر للاطلاع على ما يجري على مستوى نطاقه المعيشي حتى يكون في تسابق المستجدات لاتخرج عن دائرة اعلام الآخر لاأكثر ولاأقل ولاتخوض في المسائل المضرة بالمجموعة الوطنية او تسعى لتشويه أداء مرفق عمومي معين.
وقد اخترنا عينات حية من ولايات الجزائر العميقة لمعرفة حقا بأن هناك خطا وطنيا آخر يهدف الى تثمين الجهد المبذول والمساعي المنجزة في تنوير الرأي المحلي تجاه كيفية ادارة الأزمات في الظروف الاستثنائية والأكثر من هذا مرافقتها ، ومخاطبة  الآخر ضمن هذه القنوات الافتراضية يستدعي قدرا من الايمان بالشيء المنجز لنشر قيم التضامن والتسامح والخير هذا من جهة ومن جهة ثانية العمل على ابراز الكفاءات والمهارات  القادرة على ايصال هذا المشروع الانساني الى أبعد نقطة والنماذج حاضرة  في هذا الشأن يمكن فهمها من خلال تحليل مضمون خطابها او شرح  أبعاد ماتقوله على لسان أساتذة اوخبراء يتابعون هذه الحركية على مستوى ولاياتهم.
وعليه، فان مثل العمل التواصلي يرتقي الى سقف تشكيل منظومة من عوامل الاستقرار النفسي البعيد كل البعد عن الهزات الطارئة كما يؤسس لشبكة واسعة من المعلومات ذات مصداقية تكون عبارة عن مرجعية ثابتة لأهل المنطقة خاصة في سياقات غير عادية يكون فيها المرء بحاجة الى معطيات تتعلق بالمحيط الذي يعيش فيه.. عندما لايجدها في المواقع الرسمية للولاية وغيرها يسارع الى الاطلاع عليها في صفحات أخرى فردية او جماعية وقد وقفنا على ذلك خلال الأيام الصعبة الأولى لانتشار فيروس كوفيد  19 .
هذه المواقع ذات الصلة الوثيقة بالواقع اليومي تلقى استجابة واسعة من قبل المتتبعين الذين يطالعونها باستمرار كونها تترجم انشغالاتهم إدراكا منهم بأنها مصدر موثوق لايرقى اليها الشك تقدم لهم بصيغ مختلفة وقوالب متنوعة قصد نقل الرسالة الى الآخر تخدم الصالح العام دون أي تشويش على الحقائق او الوقوع في مطبات نحن في غنى عنها.
انها معركة حامية الوطيس يخوضها هؤلاء عبر هذه الوسائل الالكترونية لابراز الأهداف السامية التي تتطلب الدفاع عنها في الأيام العصيبة ضد تلك الهجمات الصادرة عن أناس اعتادوا فيما سبق على نشر الفتنة في أوساط الشعب غيرأن القانون كان لهم بالمرصاد هذه المرة جزاء ماقاموا به عمدا.
وبالرغ من أن جل هذه المواقع عفوية وغير مندرجة في أي اطار رسمي منظم الا أن المهام التي يقوم  بها المشرفون عليها تستحق التثمين من باب قدرتها على احداث التوازن في بث المعلومة الصحيحة والخبر السليم الذي يرد بطريقة غير مباشرة على تلك المنابر في الوجهة الأخرى التي ترى كل شيء أسود.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024