لم تغفل قيادة الجيش الوطني الشعبي أشبالها، فخصّصت لهم مدارس خاصة، وبالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية، يحظون بتكوين لا يختلف عن ذلك الذي يتم تلقينه في المدارس من حيث البرامج، غير أنّ النجاح المحقق والذي تعكسه النتائج التي تناهز 100 بالمائة، مرتبط بـ 3 أمور جوهرية يتقدّمها الانضباط، والتعامل والتعاون مع الأولياء إلى جانب التكفل بالجانب النفسي.
بغض النظر عن مسألة تعميم مدارس أشبال الأمة، التي تصنف ضمن مدارس الامتياز قياسا إلى النتائج المحقّقة، فإنّ المشروع في حد ذاته يكتسي بالغ الأهمية، يعكس اهتمام المؤسسة العسكرية بكل فئات أبناء الشعب، بتفكيرها في تمديد التعليم الذي كان ينطلق ابتداء من الجامعة، أي بعد الحصول على شهادة البكالوريا، إلى الطور الثانوي في مرحلة أولى، حقّق نجاحا وفق ما أكّده العقيد كموش خميسي مفتش مديرية مدارس أشبال الأمة ضيف منتدى «الشعب».
والتكفل بأشبال الأمة في حد ذاته مهمة نبيلة وصعبة في نفس الوقت، لأن الأمر يتعلق وبكل بساطة بأمانة وطن ممثلة في أجياله الصاعدة، وثقة وضعتها قيادة الجيش الوطني الشعبي في مؤطّريها، الذين وفّرت لهم كل الوسائل لإنجاح التكوين، الذي يستمر إلى الجامعة في تخصّصات هامة، قبل تقلّدهم مناصب هامة في مؤسسة إستراتيجية بحجم المؤسسة العسكرية.
ولأنّ التعليم والتكوين السّلاح الأول، والاستثمار في العنصر البشري مفتاح كل استراتيجية، ولأنّها مكونة من أفراد الشعب، فإنّ المؤسسة لم تتوان في مرافقة أبناء الشعب في سن مبكرة بتوفير تكوين سر نجاحه الانضباط والتعاون مع الأولياء والتكفل بالجانب النفسي، بما يضمن أنجع مرافقة لأشبال الجزائر، أجيالها الصاعدة.