دعّم رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي اقتراح رئيس الفيفا بشأن تنظيم كأس افريقيا للأمم كل أربع سنوات، حيث يرى أن هذه النظرة جد ايجابية بالنسبة للمنافسة رقم واحد في القارة السمراء من عدة نواحي.
وأشار رئيس الفاف أنه سبق وأن تحدّث عن هذه الفكرة في السابق ويراها الأفضل بالنسبة لكرة القدم الإفريقية.. لذلك، فإن الأمور قد تتسارع بالنسبة لهذه المقاربة الجديدة التي ستغيّر العديد من الأشياء بالنسبة لتحضيرات المنتخبات ومواعيد اللاعبين مع منتخباتهم.
الشيء الذي طغى على السير في اتجاه تغيير موعد إجراء
«الكان» هو تجاري تسويقي أكثر من الجانب التقني في نظر كل المتتبعين، حيث إن تنظيم المنافسة كل سنتين لن يعطيها «النجاح» الكبير لدى الممولين وكل المنظومة المتعلقة بالحدث، حسب الدراسات التي أجريت عن المنافسات السابقة.
فقد لاحظ الجميع أن الملاعب تكون في أكثر الأوقات خالية من الجمهور، لا سيما تلك التي لا يشارك فيها المنتخب المستضيف أو يتمّ إقصاءه في الدور الأول أو الثاني.. مما يعني أن «الاستثمارات» التي تمّ القيام بها لم تصل إلى الطموحات المعلنة.
كما أن التنظيم الدوري كل سنتين «أربك» في عدة مناسبات مسيري الكرة الإفريقية بسبب عدم استعداد بعض الدول لاستضافة الدورة والبحث عن البديل كما حدث في البطولة السابقة.
كل هذه الأمور قد تكون الدافع للتوجّه نحو دراسة معمقة وإيجاد حلول بالنسبة للدورات القارية مستقبلا، أين يتمّ أخذ بعين الاعتبار كل المجالات لإعطاء المنافسة «قوتها» التسويقية والنجاح الجماهيري، خاصة وأنالجانب الفني تحسّن بكثير بمشاركة نجوم القارة السمراء الذين يتألقون في كل الملاعب الأوروبية.
ويمكن القول إن كأس إفريقيا للأمم عرفت الكثير من التغييرات في مواعيدها، لا سيما وأنها كانت تجري كل سنتين منذ دورة 1968 إلى غاية 2012.. وبعد أن كانت بعدد زوجي تحوّلت الى عدد فردي في 2013.. وبعدما كانت تجرى في فصل الشتاء قررت «الكاف» تغيير موعدها إلى فصل الصيف أثناء دورة مصر 2019 .. قبل أن تعود الهيئة الكروية الافريقية الى موعد الشتاء في 2021.. وحاليا قد تتجه النظرة الى دورة كل أربع سنوات.. والتي قد تعطي نتائج أحسن من النواحي التنظيمية والفنية لأنها قد تكون الحدث البارز الوحيد في أكبر المنافسات المنظمة دوليا.