خطوة محمودة قام بها الرئيس تبون مع ممثلي الأسرة الاعلامية، فكان اللقاء جزائريا خالصا، في سياق تذليل العقبات، وفك شيفرة القطيعة بين مؤسسة القاضي الأول في البلاد وصاحبة الجلالة « الصحافة «.
إنطلاقا من تراكمات المشهد الإعلامي، فإن شعرة معاوية لم يعد بإمكانها مجابهة حالة الشغور المعاشة، الأمر الذي جعل الرئيس يلجأ إلى طريقة « الكوتشينغ « للمساهمة في رفع الغموض، وتقريب وجهات النظر بين الشركاء في حقل الصحافة، انطلاقا من الواقع الميداني وما اكتنفه من قراءات متعددة.
تأسيس آليات الجزائر الجديدة بخطوات مدروسة وثابتة، يهدف إلى دحض « الفايك نيوز « محاربة الدخلاء على المهنة، تنوير الرأي العام، وصولا إلى معرفة القراءات المختلفة للسلطة الرابعة، تجاه الجبهة الاجتماعية والاقتصادية؛ ومن جهة أخرى توضيح الخطوات وتذليلها ثم تقريب زوايا الرؤى.
مثل هذه اللقاءات ستكون مثمرة بمخرجاتها، وستعزز من الرصيد الاخلاقي للمهنة، فلجوء مؤسسة الرئاسة إلى عقد مثل هذه المقابلات المباشرة، سيجنب الأسئلة المكررة ؛ ويضمن تدوين ومتابعة الانشغالات جميعها لكل الأطراف؛ ويفكك طلاسم الأسئلة المفخخة.
الإجابة الواحدة لسؤال متعدد الشخوص؛ تعد طريقة مثلى في مثل هذه الحوارات؛ ويكون تناول السؤال والجواب سلسا، ذي مصداقية دون رتابة ولا ملل، حيث تأتي الأسئلة مباشرة وتلقى الإجابة المفيدة المختصرة؛ بعيدا عن الشطط والسقوط في فخ التكرار.
وتبقى دعوة الرئيس تبون لعقد مثل هذه اللقاءات خطوة إصلاح وتصالح مع مهنة المتاعب.