تبقى الأمور الفنية لمولودية الجزائر تراوح مكانها بسبب عدم الفصل في قضية تعيين أو اختيار المدرب الرئيسي، حيث مخازني يتكفّل بتحضيرات التّشكيلة بصفة مؤقّتة منذ فترة طويلة.
فقد تؤثّر هذه الوضعية على تركيز اللاّعبين وكذا الفريق ككل للوصول الى الأهداف المسطّرة، حيث أنّ فرضيات عديدة مطروحة فيما يخص المدرب الذي سيشرف على العرضة الفنية لـ «العميد» في المرحلة الثانية للبطولة، وكذا مقابلات كأس الجمهورية وكأس الأندية العربية.
وتتداول الأوساط الكروية العديد من الأسماء التي بإمكانها شغل منصب المدرب الرئيسي للفريق، ولم يتم اتخاذ القرار في شأن المدرب السابق بيرنار كازوني، الذي تؤكد بعض الأصداء أنّه قد يعود إلى المولودية خاصة وأن المفاوضات مع بعض المدربين لم تعط نتائج نهائية.
الوقت ليس في صالح الفريق إذا استمر الوضع على حاله، وحتى «الميركاتو» الشتوي لم يكن نشطا بالنسبة لمولودية الجزائر، كما جرت العادة.
ويبقى أنصار الفريق ينتظرون أي جديد قد يحل «العقدة»، ويسمح للتشكيلة التركيز على الأمور الفنية التي تضع الفريق في «الطّريق الصّحيح».
فبالرغم من بعض التعثرات، إلا أن الكل يتفق على أن المولودية تملك تشكيلة بإمكانها الوصول إلى نتائج كبيرة في حال توفر الظروف المشجّعة، ومن بينها الاستقرار الفني والعمل على المديين المتوسط والطويل.
جمهور المولودية المتعطّش للألقاب ينتظر بفارغ الصبر رؤية الفريق في مستوى كبير في البطولة المحلية قبل التألق قاريا، والاحتفال العام القادم بمئوية تأسيس الفريق في ظروف أحسن من كل النواحي.
وتبقى النتائج بمثابة «مقياس» حقيقي لإمكانيات الفريق بحجم المولودية، الذي ينتظر منه الكثير في كل موسم ويلعب على كل الألقاب المقترحة، وحلم «الأنصار» يعيدهم دائما لذكريات الماضي أين تمكّن «العميد» في عام 1976 من الفوز بالثلاثية (بطولة، كأس الجمهورية وكأس إفريقيا للأندية البطلة) بأسماء لامعة تحدّت الصّعاب، وكتبت صورة مشرقة لهذا النّادي العريق...