النخبة لإدارة الأزمات

نورالدين لعراجي
28 ديسمبر 2019

تعيين عبد العزيز جراد أستاذ العلوم السياسية، وزيرا أول في حكومة الرئيس عبد المجيد تبون؛ يأتي في ظروف استثنائية تعيشها الجزائر على المستويين المحلي والإقليمي، وانعكاسات هذه الأحداث على الجزائر؛ بعد عشرة أشهر من الحراك الشعبي والمطالب التي رافقت الهبة الشعبية، حيث تحقق منها الكثير؛ وتجسدت على أرض الواقع.
فيما تظل التهديدات الأمنية على الساحل الصحراوي خاصة؛ محور ليبيا ومالي من أهمها وأخطرها على الاطلاق.
إن حنكة الوزير الأول وتجربته في تولي المسؤولية في مواقع عديدة تجعل منه الخبير المتمرس؛ وصاحب نظريات الفلسفة السياسية وإدارة الأزمات.
سيكون لكل هذه المحصلات؛ البصمة المثالية في معالجة التوترات وتقديم الحلول الممكنة لتجاوز أي أزمة سياسية وأمنية من شأنها عرقلة مسار التنمية في برنامج حكومته.
اللجوء إلى الكفاءات الجامعية وتعيينها في مراكز القرار سيدفع بالنخبة إلى تقلد مناصب عليا في الهرم ومساهمتها في إيجاد المخارج الكفيلة بضمان الاستقرار والتطور على المستويات الاجتماعية؛ السياسية والاقتصادية، وهي خطوة كفيلة باسترجاع الثقة مع إطارات البلد وكفاءاته لتنفيذ البرنامج الرئاسي.
تعهد الرئيس تبون مباشرة بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات وفوزه بالاستحقاق؛ بأن تكون حكومته من الشباب الجامعي والنخبة المثقفة، لتنويع مصادر الدخل والاقتصاد.
إن تعيين جراد لقيادة الجهاز التنفيذي الجديد ترك تجاوبا وارتياحا لدى الأوساط المثقفة خاصة في حقل الجامعة، بحكم أن الوافد الجديد ظل وفيا لمساره الأكاديمي لم يغادر مدرجات الجامعة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024