لن يواصل عمراني العمل الكبير الذي قام به ضمن شباب بلوزداد، حيث غادر الفريق وتركه يتصدّر الرّابطة المحترفة الأولى.
بالرغم من أنّ كل المعطيات كانت تصب في صالح بقاء هذا المدرب الذي يتمتع بكفاءة كبيرة في فريق «العقيبة»، بالنظر الى النتائج الباهرة المحققة، إلا أن الحقيقة غير ذلك وقرّر عمراني الذهاب مباشرة بعد نهاية مرحلة الذهاب للمنافسة.
وحسب الأخبار المتداولة، فإنّ عبد القادر عمراني يكون قد قرر الاستقالة بسبب تصرف بعض أنصار النادي، الذين لم يتقبّلوا نتيجة التعادل التي سجلها الفريق في مباراته أمام مولودية وهران، وتكون «القطرة التي أفاضت الكأس».
لكن التساؤل الذي لابد من طرحه في هذا المجال يتمحور حول كيفية إبقاء المدربين للعمل على المدى الطويل في أنديتنا، حيث أن العارفين يقولون إن مستقبل المدرب مرتبط بالنتائج، لكن في حالة عمراني مع الشباب عكس ذلك تماما كون الفريق يحتل الصدارة؟
كما أنّ عمراني قبل مجيئه في الموسم الماضي كان فريق شباب بلوزداد يتخبط في المراتب الأخيرة، وكان «قاب قويسين أو أدنى» من السّقوط إلى القسم السفلي..لكن حنكة المدرب وطريقة عمله جعلته يبقي الفريق في قسم النخبة ويتوّج معه بكأس الجمهورية.
فكل الأضواء كانت «خضراء» بالنسبة للمدرب الذي سار بشكل إيجابي مع الإمكانيات التي وفرتها مؤسسة «مادار» في مشروع على المدى الطويل، وتجربة فريدة من نوعها بالاستعانة بكفاءات أخرى على غرار سعيد عليق وبوعلام شارف.
وبالتالي، فإنّ مغادرة عمراني للشباب غير منطقية في ظل كل المجهودات المبذولة لعودة الفريق الى مستوى كبير محليا، والنظر الى المستقبل بطموحات التألق قاريا.
ويبقى «النّزيف» لدى المدرّبين السّمة الرئيسية في الرابطة المحترفة الأولى، ذلك أنّ وصيف الرائد أي فريق مولودية الجزائر استغنى على المدرب كازوني، ومن جهته غادر لافان العارضة الفنية لشباب قسنطينة، إلى جانب طلاق بالتراضي بين المدرب بوغرارة وإدارة شبيبة الساورة..كل هذا حدث في أيام معدودة...؟