سنة أخرى تمر، عاشت خلالها الجماعات المحلية العديد من الأوضاع الاستثنائية، مجالس صنعت الحدث في التسيير أدت الى حالة من الانسداد، وأخرى حاولت إحداث الفارق في محاولتها الدفع بعجلة التنمية خدمة للشأن العام.
سنة 2019، لم تكن سهلة على مختلف الأصعدة بما فيها الشق المحلي، الذي عرف مطالب تحسين يوميات المواطن وتغيير وجه مدينته من خلال تزويدها بالمرافق ومختلف ضروريات الحياة، وعلى رأسها بعث عدد من المشاريع خاصة وأنها مهمة لكسب ثقة المواطن.
وإن حاولت بعض المجالس تجسيد وعود كانت قد أطلقتها في حملاتها الإنتخابية على مسامع مواطنين كان أملهم الوحيد الظفر بحياة أفضل، وتذليل مختلف الصعوبات التي تعيق حياتهم اليومية، وإحداث تغيير على مستوى بلدياتهم التي تبقى تعرف تأخرا في تجسيد العديد من المشاريع المبرمجة على مستواها، غير أن أخرى بقيت مشاريعها قيد الإنتظار.
يعاني المواطن مشاكل عدة، إنتشار القمامات، إهتراء الطرق،تصدع الأرصفة، مدارس بلا نقل ولا مطاعم، غياب التدفئة، خدمات لا تزال ناقصة، عمليات غير مهنية في إنجاز المشاريع خاصة ما تعلق منها بتهيئة وتعبيد الطرق التي شهدت حالة صعبة بعد تنصيب قنوات الصرف الصحي، بالوعات مسدودة تسببت في تسجيل فيضانات وإجتياح سيول مائية العديد من شوارع الأحياء خاصة على مستوى الطرق السريعة.
ويحذو الأمل في تجسيد التنمية المحلية الحقيقية، ويصنع من أسند لهم الخيار في إحداث التغيير على مستوى مدننا، التي تزخر بإمكانيات مادية وطبيعية هامة من شأنها أن تكون في مصاف المدن العالمية، خاصة وأن معظم المشاريع كانت بحاجة الى خطة عمل في إطار برنامج عام تضعه الوزارة الوصية، الأمر الذي جعل المواطن يدخل في حالة انتظار، لكنه في الجهة المقابلة ما زال يترقب ما ستسفر عليه الأيام القادمة بعد انتخاب رئيس جديد يكون الموجه الأول للتنمية المحلية، خاصة بعد حملة انتخابية قادته الى مختلف ولايات الوطن، اطلع خلالها على الوضع التنموي بها، معلنا بذلك عن برنامج يأخذ بعين الاعتبار كل تلك النقائص التي حولت المدن الجزائرية إلى ورشات عمل.