كل الأرقام تصّب في صالح المنتخب الوطني، خلال عام 2019، حيث أن أشبال بلماضي حققوا ثاني أحسن تطوّر في ترتيب الفيفا، خلال السنة الجارية من خلال النتائج الباهرة التي فاقت كل التوّقعات، لا سيما تحقيق اللّقب القاري عن جدارة.
الترتيب المميّز يترجم العمل الكبير الذي قام به الطاقم الفني واللاعبين في فترة وجيزة، حيث لم يتلخص التطوّر في الأرقام فقط، وإنما في طريقة اللّعب، وكذا مستوى اللاعبين الذي أصبحوا في صدارة اهتمامات العديد من الأندية للفوز بخدماتهم.
وأفضل مثال عن القفزة النوعية في طريقة تسيير المجموعة بالنسبة للناخب الوطني جمال بلماضي، هو «إعادة» بلايلي الى الواجهة بمستوى كبير حيث أصبح ينافس على أحسن هدف لهذه السنة رفقة زميله رياض محرز .. كما أن ابن وهران يعد قطعة أساسية في تشكيلة «الخضر» .. والكل يعرف الوضعية التي مرّ بها هذا اللاعب في السنوات الماضية.
وبهذه المعطيات الايجابية على عدة مستويات سوف ينطلق المنتخب الوطني في تحدّيات تنتظره للسنة المقبلة، تتقدمها تأهيليات مونديال 2022 ، بتشكيلة تطورت وكسبت خبرة دولية معتبرة .. الأمر الذي يؤهلها لكسب نقاط من الناحية المعنوية.
وبالنظر لتصريحات مسؤولي الاتحادية، فإن التركيز منصّب على تحقيق التأهل إلى كأس العالم في دورتها القادمة، بعد الوجه الباهر الذي أظهره «الخضر» في الدورة القارية.
و«التفوّق» البسيكولوجي الذي كسبه الفريق الوطني، بعد تتويجه، سوف يساعده كثيرا في مغامرته القادمة في تصفيات المونديال، والتي تحضّر لها الاتحادية والناخب الوطني بصّفة منظمة من خلال ضبط رزنامة دقيقة مع « اختيار» المنتخبات التي سوف تواجه «الخضر» وديا.
كما أن الاعتماد على لاعبين تألقوا في المدّة الأخيرة لتدعيم التشكيلة و منحها قوة إضافية، تحسبا للمواعيد العديدة التي تنتظر الفريق الوطني خاصة أن الناخب الوطني، وباعتراف الجميع يعرف بشكل جيد اختيار العناصر وتكوين مجموعة متماسكة.