أنهى المنتخب الوطني سنة 2019 في المركز 35 لترتيب «الفيفا» حيث قفز بـ 3 مراتب، بعد الفوزين الأخيرين على زامبيا وبوتسوانا في انطلاق تصفيات كأس إفريقيا 2021 حيث تجسّد التطور الكبير الذي عرفته التشكيلة الوطنية منذ مجيء المدرب جمال بلماضي.
الفوز بكأس إفريقيا في مصر وتسجيل 16 مباراة دون انهزام كانت السّمة الأساسية لـ«لخضر» الذين أبهروا الجميع بلعب جماعي وفرديات لامعة حيث أن «الإبداع» تواصل حتى بعد التتويج القاري .
فالعديد من المنتخبات في الماضي القريب لم تتمكن من الحفاظ على نفس «النسق» بعد الفوز بلقب بحجم كأس أمم إفريقيا .. لكن الأمور اختلفت مع أشبال بماضي الذين «وضعوا» تحدّيات أخرى في مسارهم، بالنظر دائما إلى الأمام و تحسين الأداء بصفة دورية.
سيكون لترتيب «الفيفا» الأخير في سنة 2019 نقطة أخرى ايجابية تضاف إلى «الامتياز» الذي صنعه زملاء بلايلي، وسيكون بمثابة الدافع الذي يزيد من طموحاتهم للوصول إلى تصدّر ترتيب المنتخبات الإفريقية في هذا السلم، باعتبار «الخضر» لا يزالون في المرتبة الرابعة ضمن ترتيب الهيئة الدولية بالنسبة للقارة السمراء .
التحضير للعودة في مارس القادم سيطغى عليه مؤشر «مواصلة تحقيق الانتصارات»، والتميّز قاريا بهدف تحقيق الثنائية المتمثلة في التأهل إلى كأس إفريقيا 2021، وكذا مونديال 2022 .
طبيعي أن ينتظر الجمهور الجزائري بشغف كبير التعرّف على منافسي المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم، وعلى ضوئها سوف يختار الطاقم الفني المنافسين في المقابلات الودية، استعدادا للموعد. ب علما أن بعض المصادر الإعلامية تشير إلى أن عدة منتخبات عالمية « تتنافس» من أجل مواجهة «الخضر» .
ولهذا ستكون المحطات التحضيرية ذات نوعية، ستساهم في تحسن أكثر لوتيرة «الديناميكية» التي أحدثها بلماضي في صفوف «الخضر» .
كما أن الظروف المعنوية للاعبينا أصبحت في القمّة بعد هذه المسيرة الذهبية، وحتى دخول بعض «الجدُد» في التشكيلة سار بشكل سلس، مما يسمح للطاقم الفني بالعمل على المديين المتوسط والطويل في ظروف جدّ مريحة .