تكمن نقطة قوة الناخب الوطني، جمال بلماضي، في حسن اختيار اللاعبين واعطائهم مهمة محددة في خدمة المجموعة حيث نجح الى حد بعيد في «إعداد» تشكيلة متوازنة أصبحت بمثابة «آلة » لتسجيل النتائج الايجابية وتحطيم الأرقام القياسية .
أكد المنتخب الوطني أنه مستعد بشكل جيد للتحديات القادمة ويدافع بقوة عن تاجه القاري الذي فاز به في الصيف الماضي، بمصر حيث « سحق » نظيره الزامبي بخماسية كاملة تجعله من ضمن المنتخبات المرشحة للوصول الى نهائيات الكاميرون 2021 .. لكن التحدي الأول بالنسبة للناخب الوطني يكون بدون أدنى شك هو الوصول الى تنشيط مونديال قطر 2022 .
فالأمور تسير بـ « النسق » الذي خطط له بلماضي في استراتيجيته التي تعتمد على «التطور المستمر » في أداء التشكيلة الوطنية التي أصبحت تسيطر بطريقة «منطقية » على المنافسين .
كما أن الطاقم الفني يدخل «دماء جديدة » من حين لأخر دون أن يتعرض الفريق الى «فقدان التوازن » حيث أن دخول كل من سليماني، بلقبلة و سوداني، أضاف قوة لـ«الخضر» في مباراة زامبيا، بالرغم من أن مهاجم نادي أولمبياكوس لعب لأول مرة تحت قيادة بلماضي حيث وجد ضالته مباشرة بعد دخوله الميدان وساهم بشكل فعّال في النتيجة المسجلة بتوقيعه للهدف الرابع.
القائمة الموّسعة من لاعبين ذوي كفاءات كبيرة ستجعل الناخب الوطني يعمل في ظروف مناسبة من الناحية التقنية، كون المواعيد ستكون عديدة في الأشهر القادمة بالمشاركة في تصفيات كأس أفريقيا والمونديال معا .
الكل ينتظر بشغف كبير رؤية الفريق الوطني يؤكد انطلاقته الموّفقة في تصفيات المنافسة القارية في الموعد القادم المقرر، يوم الاثنين، بغابورون أمام بوتسوانا .. ومن المحتمل جدا أن يقوم بلماضي بالعديد من التغييرات على التشكيلة لمنح الفرصة للاعبين أخرين و « إراحة » البعض منهم .
يمكن القول أن الانطلاق بتلك النتيجة الباهرة المسجلة، بملعب مصطفى تشاكر، سوف يكون له وزن معنوي كبير على اللاعبين لمواصلة المشوار بنفس النجاح .