تزامنا والعد التنازلي للاستحقاق الانتخابي، لا تزال الحملات المسعورة على الجيش الوطني الشعبي وقيادته النوفمبرية تواصل لسعاتها العقربية، ما يوحي ان اصحابها في اللحظات الاخيرة من شرور أعمالهم، التي يوزعونها كصكوك الغفران بكرة وعشيا، أما ذخيرتهم «العراسية «، فأوشكت على النفاذ، ما يضعها على محك التأنيب والدخول في نفق مظلم، يكون خاتمة لمؤامراتها الدنيئة.
الحملات المسعورة ونظرياتها الشريرة المرتبطة بالفكر العدواني واللاوعي، تنطلق من تخمينات مادية أساسها المقابل المادي من جهة، وشراء الذمم من جهة اخرى، وصولا الى محاولة زعزعة استقرار الامة والوطن، فإذا انطلقت النظرية الداروينية من مبدأ التطور» مصدر الصفات البيولوجية والكائنات الحية تتغير مع مرور الزمن، نتيجة لِتغيرات في السِّمات ألجسمية أو السلوكيات الوراثية، مما يُتيح للكائن الحي التكيُّف مع بيئته بصورة أفضل ويساعده على البقاء والتكاثر».
إن النظرية «الزيطوطية» توصلت اخيرا الى ان الانسان يمكنه التحول الى اكياس قمامة في حالة الشعور ايضا، ولا غرابة في ذلك، مادام هناك من هم على استعداد ليكونوا فئران تجارب، وهم في اعتى قواهم العقلية، اللهم، ان فكرة التنويم المغناطيسي عن بعد، لاكتشاف حالات اللاشعور عادت ادراجها بعد نهاية اسطورة «سيغمون فرويد»، تعويذاتهم اصبحت معروفة ومكشوفة النوايا، وأتباعهم كغثاء السيل، سرعان ما تصدمهم شمس الحقيقة، فتذوب زعاماتهم الطائشة، كما يتلاشى ضباب الشتاء.
القيادة العليا للجيش ومصالح الاستخبارات نَسَفَت مخططاتهم الدنيئة، وأصبح الرِّهَانَ اليوم «حماية الدولة والحفاظ على السيادة الوطنية ووحدة الوطن والشعب، مهما كانت الظروف والأحوال « فبقدر ماهي مدركة لحساسية الوضع، فهي تدرك تماما خطورة التحديات.
فلن يضرها ان نبحت الكلاب الضالة او هاجمت ضحاياها، والأفكار الخبيثة تتخمر في أذهان ونوايا من يروج لها، سيان هي القذارة وأن تطيبت في المشرق او بالضفة الاخرى من المتوسط، فالأشياء عند الشرفاء تحسب بخواتمها، وتغليط الرأي العام لن يضرهم مع وطنهم شيئا.