اقنعوا الشعب.. زمن مغازلة الجيش قد ولّى؟!

أمين بلعمري
30 سبتمبر 2019

إن ما جاء في كلمة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، نائب وزير الدفاع الوطني، الفريق أحمد قايد صالح من الناحية العسكرية (2) والتي تعهد فيها بعدم تزكية الجيش لأي مترشح للرئاسيات، موقف جاء منسجما مع تصريحات سابقة للفريق قايد صالح والتي قال فيها إن قيادة الجيش ليست لديها طموحات سياسية، الشيء الذي يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الاعتقاد بإمكانية تخلّي رئيس الأركان أو أحد قادة الجيش عن البزّة العسكرية ودخول معترك الرئاسيات، على الطريقة المصرية، سيناريو غير مطروح تماما، كما أن الجيش لا يدعم أي مدني، مما يعني باختصار أنه ليس لدى الجيش مرشح لا من داخل المؤسسة ولا من خارجها.

إن هذه الرسائل التي بعثت بها المؤسسة العسكرية تثبت أن اللعبة الانتخابية ستكون مفتوحة على مصراعيها وأن المرشح الذي يفرزه الصندوق ويختاره الشعب هو من يتربع على كرسي قصر المرادية وأنه على المترشحين تقديم برامجهم للشعب الجزائري والتنافس على الفوز بصوته وتزكيته، لأن زمن مغازلة الجيش قد ولّى؟ لأن هذا الأخير سيكتفي بمهامه الدستورية المتمثلة في تأمين الانتخابات وزاهد في السياسة وأكبر همه اليوم هو انتخاب رئيس للجمهورية مما سيساعد المؤسسة على التفرّغ لمهامها الدفاعية والأمنية وخاصة ما يتعلق منها بحماية الحدود وسلامة البلاد والعباد وقد يكون هذا التفسير المحتمل لإلقاء الفريق لتصريحاته من النواحي العسكرية خلال زيارات العمل والتفتيش والتي تتخللها في الغالب تمارين أو مناورات عسكرية وهذا كله يبدو كرسالة أخرى من الجيش، مفادها أن أولوية أولوياته في الوضع الراهن هو التصدي لكل التهديدات التي تتربص بالبلاد سواء كانت قادمة من البر، الجو أو البحر وكذا الحفاظ على أمن واستقرار البلاد وهذا بالرغم من أن الجانب السياسي يطغى على كل تصريحات رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024