أظهرت التخصصات الجديدة المدرجة في قطاع التكوين المهني مدى التجاوب مع الظرف المتغير والطلبات الملحة في سوق العمل والاقتصاد الوطني المشترط دوما كفاءات بشرية يحتاجها في الانتشار والتموقع في الخارطة الوطنية المتشكلة والتصدير الى أبعد فضاء.لان المنتوج الوطني في ظل الانفتاح الحتمي والتحرر الاداري والمرافقة إلى ابعد الحدود، بات مفروضا عليه التسلح بالمواصفات في عالم النوعية وفرض الوجود. ومن لا يجد مكانة له في العولمة مهدد بالزوال.
من هنا جاءت الاستراتيجية الوطنية التي تجعل من التكوين المهني قاطرة التحول والتغيير ليس فقط في تزويد المؤسسة بما تحتاجه من تخصص ، لكن في اقامة مقاولات تلبي حاجة الوطن في مؤسسات ناشئة تتولى مهام توظيف الموارد البشرية ، خلق الثروة والمساهمة في الجهد الوطني للتحرر من التبعية المفرطة للبرميل.
من هذه الزاوية، تفهم المعادلة، وتعطى الاجابة عن سبب الحرص على هذه التخصصات التكوينية التي تاتي مصادفة للبكالوريا المهنية المنتظرة من زمان بشغف، وتبرز الرؤية الاستشرافية في مرافقة شباب في سباق ضد الساعة من اجل التسلح بمهارات الحاضر والأتي، والتزود قدر الممكن بالتقنيات الحديثة في الطاقات المتجددة، الصيانة، الإلكترونيك، الألواح الشمسية وغيرها من مهن تساعد على الاندماج الوظيفي، وإنشاء مؤسسات مصغرة ومقاولاتية كل الرهان.اسئلة واجوبة في هذا الملف الذي اعدته «الشعب» بمناسبة الدخول المهني 2019.