فرحة عارمة عاشها الشعب الجزائري بعد التأهل التاريخي للفريق الوطني إلى نهائي كأس إفريقيا للمرة الثالثة ، بعد أداء مميّز من طرف أشبال المدرب بلماضي الذين لم يتركوا أية «فرصة « للنسور الممتازة ، رغم عودتها في النتيجة من ضربة جزاء . التركيز الكبير و التحضير الفعّال ظهر في رد فعل الفريق الوطني الذي لم يتأثر بتعديل النتيجة و «بقي في المباراة» بشكل متوازن، أين قام كل لاعب بمهمته على أكمل وجه . ركز جل الاختصاصيين على «الروح الجماعية» التي يلعب بها الفريق الوطني و التي أعطته قوة إضافية للتحدي حيث أن « الخضر « لعبوا 120 دقيقة في مباراة نصف النهائي و استفاد الفريق النيجيري بـ 24 ساعة إضافية للاسترجاع مقارنة بزملاء فغولي .. لكن فوق الميدان كان الفريق الجزائري الأحسن من كل النواحي .
انه العمل «المتقن « للمدرب بلماضي الذي نجح في الأول ضمن اختياراته للاعبين الذين « يدخلون « في إستراتيجية يراها الأحسن للتشكيلة الوطنية .. وأعطى مهاما للاعبين الذين أبهروا بمستواهم ، على غرار قديورة الذي قدم الكثير و يعتبر من أحسن العناصر المشاركة في الموعد القاري .
اعترف مدرب المنتخب النيجيري بقوة وسط ميدان الفريق الجزائري حيث أن الارتكاز على لاعبين أمثال بن ناصر ، قديورة و فغولي جعل التشكيلة قوية في جميع خطوطها سواء بالكرة و عند ضياع الكرة .
كما أن العمل الكبير للمهاجمين لاسترجاع الكرة يقدم « الفعالية اللازمة « للحد من خطورة المنافس و يعطي حلولا للسير نحو الهجوم ، و ذلك بعزيمة كبيرة أثبتتها اللقطة التي استفاد منها بن ناصر من مخالفة في الثواني الأخيرة من مباراة نيجيريا .. قبل أن يبدع « المايسترو» محرز بهدف تاريخي أسكن الكرة في شباك الحارس النيجيري بطريقة ذكية و فنية في نفس الوقت .. فتح بها أبواب النهائي لـ « الخضر « الذين أصبحوا على بعد خطوة واحدة لإضافة « النجمة الثانية « في قميص الفريق الوطني .