تنوعت المواد المعروضة في حالة غير مناسبة على الأرصفة بمحاذاة الأسواق العاصمية، والمعروفة أنها سريعة التلف.. لكنها تجد دائما الزبون الذي «يلتقطها» رغم الأخطار الصحية التي قد تلاحقه.
منذ بداية شهر رمضان ومع ارتفاع درجة الحرارة، فإن السوائل تأتي في مقدمة «المعروضات» حيث «تتزيّن» الأرصفة بمختلف علامات المشروبات الغازية، «الشاربات» بأنواع مختلفة في أكياس لا تحمل أي علامة أو مصدر.
لكن يقول أحد الباعة أن «الفرصة مواتية» هذه الأيام وأعود إلى المنزل دون أي كيس من كثرة الطلب على المشروبات اللذيذة.. فالإقبال الكبير للمستهلكين يشجعه على مضاعفة الكمية تدريجيا؟.. إنه بائع في شاحنة لا تتوفر على أدنى شروط النظافة أوعلى ثلاجة يمكنها حفظ المنتوج..
يمكن القول أن الحصول على «الشاربات» مهما كانت ظروف عرضها زاد في جشع الباعة لتقديمها في كل الوضعيات.. وتكون أثارها سلبية للغاية على المستهلك الذي بالرغم من التحذيرات والحملات التحسيسية يبقى «مصمّما» على اقتنائها.
واستحضرت حديث ذات يوم في رمضان الحالي مع أحد المارة في السوق الذي ذكر قائلا: « هبلت رمضان بلا شاربات.. حبيت يخرجوني من الدار».. إنه كلام غير مسؤول وبعيدا عن المنطق لرب عائلة لا يعي ما يقدمه لأبنائه ويشجع على هذه الظاهرة، في الوقت الذي من الضروري أن يحرص أولا على نوعية المنتوج الذي يقتنيه في أمان.
وبالتالي، مشروب الشاربات في انتشار كبير وقد يتضاعف في فصل الصيف في ظل وجود «مشجعين» يساهمون في «تزايد» عدد «المنتجين» والباعة الفوضويين لهذه المادة، التي من المفروض أنها تعرض وفق شروط التغليف وتباع في المحلات التجارية حفاظا على صحة المستهلك من جهة، والمحافظة على سمعة هذا المشروب الصحي واللذيذ أيضا...