كلمة العدد

صرخة استغاثة

بقلم: حبيبة غريب
24 فيفري 2019

كانت لـ»الشعب» جولة لقصبة الجزائر بمناسبة يومها الوطني، وقفت من خلالها على مواقع المحروسة ومعالمها ودورها وآثار الزمن والإهمال بالرغم من كل المحاولات لترميمها. فطرح السؤال نفسه ماذا عن واقع القصبات الأخرى؟ ولماذا لا تحظى هي الأخرى بقدر من الاهتمام وببعض مشاريع الترميم وإعادة التأهيل؟
أسئلة تستوقفنا لندقّ ناقوس الخطر حول مصير كنوز من المعمار والتاريخ والتراث بشقيه المادي واللامادي، ملزمون علينا بأن نحفظها للأجيال القادمة، ونحفظ من خلالها ذاكرة «الشعب» الجزائري وجزءا من تاريخه.    
كيف لنا أن نهمل جزءا من الذاكرة الوطنية ومعالم أثرية تاريخية بتراثها المادي واللامادي كقصبة دلس وتنس وقسنطينة ومستغانم ونتركها عرضة للضياع للإهمال والتخريب، وهي قادرة أن تشكّل أقطابا سياحية تروّج للوجهة الجزائرية وتساهم في الاقتصاد الوطني؟  
إن مسؤولية قصبات الجزائر لا تقع على عاتق السلطات فقط، بل تعني أيضا المجتمع المدني والأكادميين والباحثين في التاريخ والمهتمين بالسياحة والصناعات التقليدية والمعماريين وعلماء الآثار والساكنة لهذه المناطق المحفوظة. فالجميع مسؤول عن الحفاظ عليها وعن ترميمها وفقا لطابعها المعماري وتاريخها ومطالب بالترويج لها كوجهة سياحية والتعريف بتراثها اللامادي، والعمل على تصنيفها كمعالم وطنية ولمَ لا عالمية؟.
 المهمة قد تبدو صعبة إذا تحملتها هيئة ما وحدها، لكن إذا ما تضافرت جهود الجميع، وتفشى الوعي والإحساس بالمسؤولية  لدى ساكنتها والقائمين على التاريخ والمعالم الأثرية، فمن السهل أن نجعل من هذه الكنوز المنسية قبلة للسياح ومتحفا مفتوحا عن تقاليدنا وذاكرتنا وموروثنا الثفافي والتاريخي.  

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024