كلمة العدد

مودريتش الافضل..

حامد حمور
07 ديسمبر 2018

حسم مودريتش الأمور وخطف الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم لهذه السنة، ووضع حدا لـ«هيمنة» الثنائي ميسي ورونالدو لعشرية كاملة. حدث جعل المهتمين بالشأن الكروي عبر العالم منقسمين فيما يخص أحقية اللاعب الكرواتي في التتويج باللقب من عدمه.
لكن المنطق يجعل مودريتش الأحسن بكثير من الثنائي المذكور أو بعض اللاعبين الذين كانوا مرشحين لكسب الكرة الذهبية خلال الموسم الماضي، كون صاحب «الفانلة رقم 10» في ريال مدريد أعاد الجمهور الرياضي عبر العالم إلى «زمن الفنيات والذكاء» وكذا «الذوق الرفيع» في مداعبة الكرة المستديرة من خلال طريقته في تحويل اللعب ومنح التمريرات التي تريح زملاءه وتجعلهم في وضعيات مناسبة والمساهمة الفعالة في اللعب الجماعي ، بما أن كرة القدم تعتبر لعبة جماعية قبل كل شيء.
فقد ترك مودريتش «مختصي الإحصائيات» جانبا من خلال دوره «الخفي» مقارنة بالهدّافين في صنع الانجازات من خلال تتويجه مع الريال برابطة الأبطال الأوروبية، وكذا تنشيطه للدور النهائي لكأس العالم مع منتخب كرواتيا.
وبالرغم من عدم تسجيله لعدة أهداف، إلا أنه يعتبر «المحرك الرئيسي» للتشكيلة التي يلعب فيها، وهذه هي الصفة التي جعلته في قمة الهرم الكروي العالمي، حتى أن العديد من الاختصاصيين لقّبوه بـ «موزار» بالنظر لطريقة أدائه، كما أن البعض لقّبوه بـ «الرجل النقي» كونه يستقبل كرة في وضعيات صعبة، لكنه يتفنّـن في تقديمها في أحسن الأحوال و»نظيفة» لزملائه.
كما أنّ «ثقافته التكتيكية» جعلته «يدخل» في منهجية لعب العديد من المدربين الذين أشرفوا عليه بنجاح كبير، رغم اختلاف رؤيتهم لكرة القدم، على غرار ريدناب، مورينيو، أنشيلوتي وزيدان...
وبالتالي، فإنّ تتويج مودريتش كأحسن لاعب في العالم لهذه السنة سيجعل الأنظار مستقبلا تصوّب أكثر نحو اللاعبين الذين يمتازون بالموهبة الفردية التي تقدم الإضافة للعب الجماعي، وليس اللاعب الذي يسجل أكبر عدد ممكن من الأهداف..لأنّ كرة القدم تعتبر «فرجة» وفنيات قبل كل شيء.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024