كلمة العدد

هيا بنا نقرأ....

بقلم: حبيبة غريب
18 نوفمبر 2018

« شعب يقرأ شعب لا يجوع «، شعار نحن اليوم في أمس الحاجة العمل به،

والحرص على تحقيق المعادلة النبيلة التي يحملها والرامية إلى أنه «من الكتاب تتولّد المعرفة وتنبثق العلوم التي يبنى بها المجتمع وتتحقق بها رفاهيته».
  من بين الرّهانات الكبرى التي على الجزائر كسبها اليوم، مصالحة الجزائري مع الكتاب، ترسيخ ثقافة المطالعة والقراءة بين كل فئات المجتمع دون استثناء وإعادة نخبة المفكّرين والمثقّفين والمبدعين والباحثين إلى واجهة المشهد الثّقافي، وتمكينهم من بعث الإشعاع الفكري والأدبي والفني والعلمي، الذي تضاءل وهجه خلال السّنين الماضية.
هذه الرّهانات التي سطّرت لها الدولة استراتيجية هادفة للرّفع من نسبة القراءة وتقريب الكتاب من المواطن، بإنشاء المكتبات الرئيسية للمطالعة العمومية بالولايات وملحقاتها بالدوائر والبلديات، وإسدائها مهمة خلق أنشطة ثقافية توعوية وترفيهية حول الكتاب، والتي وجدت صدى آخر أو امتدادا في الشكل والمضمون من خلال برنامج «الجزائر تقرأ» وفكرة نوادي القراءة التي تتبنّاها مجموعات من الشباب المثقّف.
  هذه النّوادي استطاعت أن تخلق التغيير وتجسّد فكرة «مكتبات الشّارع»   وخرجات المطالعة ومكتبات المقاهي وقاعات الشاي وغيرها، تشكّل اليوم همزة وصل بين المكتبات الرئيسية والمواطن زارعة عن طريق حب الكتاب والمطالعة، لأنّهما يشكّلان بدورهما الركيزة الثالثة للصّرح الذي يدعّم ثقافة المقروئية في الجزائر.
فالمواطن شابا أو كهلا، رجلا أو امرأة  كان مطالبا اليوم بإدخال الكتاب إلى بيته، وحثّ أهله خاصة الصغار منهم على حب المطالعة وتحفيزهم على ذلك وأن يجعل الكتاب في قائمة الهدايا إليهم، وأن يعطي في حياته اليومية  تلك الصورة الجميلة، لشخص يتصفّح ويقرأ الكتاب في الأماكن العامة ووسائل النقل وغيرها، الصورة التي افتقدناها طويلا والتي كانت في أيام خلت مؤشرا عن حب الجزائري للمطالعة وعن ثقافته الواسعة والغنية...فهيّا بنا نقرأ لنبني معا مجتمعا متحضّرا وراقيا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024