صالح عبد الفتاح المكلف بالاعلام  لنقابة التربية الصحراوية لـ”الشعب”

نقابــات التربيــــة بالجزائـــر أنموذج للنضــال ومدرســة الوطنيــة والمواطنــــــة

أجرى الحوار بجيجل: عمارة عمار

 

 الجزائر احتضنتنا دوما وثورتها مرجعية في التحرّر والانعتاق

 على هامش الجامعة الصيفية التي اقامتها النقابة الوطنية لعمال التربية “اسنتيو” ببلدية سيدي عبد العزيز بجيجل استغلينا وجود ضيفها الشرفي ممثلين عن نقابة التربية للجمهورية الصحراوية واجرينا حوارا مع صالح عبد الفتاح المكلف بالاعلام والأمين الوطني باتحاد عمال التربية والتدريس.

”الشعب”: كيف تقيّمون الجامعة الصيفية وماذا تمثل بالنسبة للقضية الصحراوية؟
صالح عبد الفتاح: نحن هنا كوفد للصحراء الغربية  في الجامعة الصيفية الذي اقامتها نقابة الاسنتيو بجيجل. نشارك بناء على دعوة كريمة تلقيناها من قيادة النقابة الوطنية لعمال التربية وردا على زيارتها الى الأراضي المحررة بقيادة الأمين الوطني عبد الكريم بوجناح رفقة وفد رسمي كالأمين الوطني لمكلف بالتنظيم قويدر يحياوي وكذلك المكلفين بمهمات في النقابة.
 في أي نشاط يدرج حضور اتحاد عمال التعليم والتربية والتدريس بالصحراء الغربية؟
 يدرج هذا في إطار توأمة أبرمت سابقا مع قيادة النقابة الجزائرية “اسنتيو” ونظيرتها الصحراوية والتي تمّ من خلالها الاطلاع على واقع التربية والمعاناة التي يعيشها الشعب الصحراوي واسرة التربية والتعليم على وجه الخصوص.
 ماذا قدمتم في الجامعة الصيفية للتحسيس بقضية التحرّر الصحراوي وتقرير المصير؟
حضّرنا شريطا وثائقيا حول واقع  التعليم بالصحراء الغربية ومعاناة المعلمين والتلاميذ بسبب الحصار المفروض علينا من قبل السلطات الاستعمارية المغربية. على إثر الشريط الوثائقي الذي تمّ بثه على شاشاة كبيرة امام اعضاء المجلس الوطني لنقابة الاسنتيوتم التعرف على التضييق والمشاكل التي يشهد التعلم بالصحراء الغربية.
 ماذا تمثل الجزائر تربويا لكم في هذه المعركة الوجه الآخر للكفاح المسلح؟
الجزائر نموذج  بالنسبة لنا في التكوين الجمعوي والنقابي . الجزائر يسميها الجميع قبلة للثوار لكننا في الصحراء الغربية نسميها قبلة للجميع، اننا في المجال التربوي نسعد بأننا السباقين الى ابرام توأمة بين نقابتنا والنقابة الوطنية لعمال التربية بالجزائر، حيث استطعنا مسايرة النضال النقابي بفضل الاحتكاك بهذه النقابة التي لها اطارات وكفاءات تنظر للعمل النقابي واستطاعت ان تكون مرجعية لتمثيل الجزائر في النضال النقابي الوطني وحتى منخرطيها الذين احتككنا بهم تعلمنا منهم الكثير.
 ماذا عن المقصد الجزائري بالنسبة إليكم وأنتم هنا بلؤلؤة المتوسط جيجل وعروس البحر؟
طبعا الجزائر بلد سياحي بامتياز ولا سيما الجهة الشرقية التي نحن متواجدون بها حيث البحر النقي والمواقع السياحية المتعددة جميلة وتجلب الأنظار ولا سيما الموجودة قرب السواحل ورغم اننا حضرنا للعمل النقابي والنضالي الا اننا لم نفوت فرصة الاستجمام. اعجبنا بالسواحل الجزائرية وخاصة سواحل جيجل الخلابة. نحن نقيم ببلدية سيدي عبد العزيز المضيافة التي يصعب مغادرتها بسبب طيبة اهلها وكرمهم للضيوف، والجزائر قبلة سياحية بامتياز بسبب ما تتوفر عليه من مواقع ودعائم بشرية تستطيع استقطاب السائح بسرعة فائقة.
 هل من كلمة ختامية تودون قولها؟
 كل الشكر لجريدة “الشعب” الجزائرية التي فتحت لنا المجال للتعبير عن ارادتنا في الذهاب الى الأبعد من اجل الحرية والانعتاق وكسر التعتيم الاعلامي لدولة الاحتلال ومسانديها. نشكر “الشعب” التي رافقتنا دوما في مسار الكفاح التحرري ورصدت معاناتنا التي يعبر عنها بأمانة واخلاص الشريط الوثائقي. الشعب الصحراوي  الذي رفض الاحتلال المغربي ولم يجد سوى الجزائر التي احتضنت القضية الصحراوية العادلة  ودعمتها تماشيا وسياستها الخارجية التي تساند قضايا المضطهدين والشعوب المحتلة. هذا الموقف الجزائري الذي نفتخر به يشكل مرجعية للكفاح الصحراوي الذي سينتصر اليوم اوغدا مهما كانت الاحوال والظروف.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024