على غير العادة، تم تقديم السيرة الذاتية لمرشح جبهة المستقبل لرئاسيات 2014، في الأسبوع الثاني من الحملة الانتخابية، بالأمازيغية تمشيا واحتراما للطابع اللغوي والثقافي للمنطقة، الأمر الذي حظي باحترام الجمهور الذي حضر بقوة بمسرح دار الثقافة مولود معمري، وردد مطولا شعار: “بلعيد رئيسا... أسّا آزكا بلعيد دايما يلاّ”، قبل أن يلقي كلمته أمام مواطني قلعة الثوار في شهر الشهداء.
واختار بلعيد التطرق إلى تاريخ المنطقة ما جعلها قلعة الثوار لتكون فيما بعد قلعة للمطالبة بالديمقراطية والحفاظ على الموروث الثقافي وعاداتها وتقاليدها، حاثّا على مواصلة مسيرة بناء الجزائر ونشر قيم التسامح والحرية والاستقرار والديمقراطية، وعليه فهو لن يستسلم لمحاولات التثبيط ولن يستكين لمقولة إن الانتخابات محسومة “بالتزوير” أو التخويف بالأيادي الأجنبية، بل على العكس قراره بخوض غمار الرئاسيات مايزال قائما.
وقال بلعيد، إنه لا يمكن شراء السلم الاجتماعي بالمال وبالحلول الترقيعية السطحية وفي كثير من الأحيان كاذبة، مشيرا إلى أن الشعب الجزائري اليوم لا يمكن تضليله، بل أصبح يدرك جليا ما هي حقوقه وما هي أحلامه، ومن ثم لابد، بحسبه، الاستعانة بإطارات ذات كفاءة لتسيير مؤسسات الدولة بدل اختيارهم على أساس الولاء.
وأوضح مرشح جبهة المستقبل، أن تسيير أموال الجزائر لابد أن تكون وفقا لآليات وقوانين ومؤسسات وفي إطار الشفافية والوضوح، وعكس تسييرها على برامج تقضي على مشاكل الشباب الذي أصبح ضحية البطالة والتهميش والانتحار والحرقة والآفات الاجتماعية والبيروقراطية، من خلال تشجيع المؤسسات المتوسطة والصغيرة.
وشدد بلعيد على بناء الجزائر بسواعد أبنائها في إطار الوحدة والفكر الواحد بعيدا عن الأحكام والأفكار المسبقة، بما في ذلك الجالية الوطنية من خلال فتح أبواب الاستثمار للإطارات المتواجدة بالخارج بتسهيل وتبسيط الإجراءات الإدارية والمالية والعقارية المرتبطة بنشاطهم الاستثماري، وتفعيل دور الممثليات في وضع البرامج القطاعية التي تسهل استقطاب الكفاءات وإشراكها في التنمية المحلية.
