بن فليس في تجمع شعبي بتيزي وزو

نرفض أن تكون وصاية على الهوية ورهاننا

تيزي وزو: مبعوثة الشعب فضيلة. ب

دعا أمس  بن فليس المترشح الحر للإنتخابات الرئاسية المقبلة، إلى السير نحو تجسيد المشروع الديمقراطي والاجتماعي الذي تضمنه بيان الفاتح نوفمبر، الذي قال بأنه سمح بتأسيس دولة الجزائر الحديثة، رافضا أن تكون هناك وصاية على الهوية، وشدّد على التصالح مع الثقافة المتعددة على اعتبار أن الجميع يلتقي في حب الجزائر.
رافع علي بن فليس في تجمع شعبي نشطه بولاية تيزي وزو،  عن مجتمع الحريات، يكون فيه للأمازيغية مكانتها.
وأثنى بن فليس الذي تجاوب معه حضور دار الثقافة مولود معمري على تيزي وزو وذكّر بأنها أعطت الدروس للعالم، ومن لا يعرفها ليس له دراية بمعارك التاريخ الحقيقية، وضرب مثلا عن البطولات بلالة فاطمة نسومر التي يرى أنها قاومت بالهوية الوطنية، وكانت سباقة إلى تحرير الوطن، أما البطل الرمز مصطفى بن بولعيد قبل تعرفه على كريم بلقاسم، سأل عن رجال منطقة القبائل وكشف أن الثورة لا يمكن أن تفجر بدون مساهمة هذه المنطقة، وخلص المترشح إلى القول في هذا المقام أن الذي ليس له تاريخ يرفض أن يسمع التاريخ الحقيقي للجزائر.
واعتبر أن رجالات المنطقة كانوا السباقين في المطالبة بالديمقراطية وتكريس العدالة وحقوق الانسان وتقسيم الثروة بشكل عادل، ووقف على تمسكهم بالأرض ودماء الشهداء منذ القدم، من خلال تاريخ طويل من المقاومة وجبال جرجرة أشار إلى أنها شاهدة على ذلك، وفوق كل ذلك أوضح أن منطقة القبائل تتمسك بالحرية وبجزائر قوية وموحدة، ونضالها يستدعي الاعجاب والتقدير لأنه أثرى التجربة الجزائرية وساهم في التقدم في مسار الحرية والديمقراطية والعدالة.
 بن فليس الذي وصف نفسه برجل الحكامة والقادر على إرساء الحكم الراشد دعا الجزائريين من تيزي وزو للسير معه لمواصلة تطبيق المشروع الديمقراطي الاجتماعي الذي نصّ عليه بيان أول نوفمبر، وأبدى وفاءه وتمسكه  بما أطلق عليها الرسالة النوفمبرية التي تمنح الشعب السيادة الوطنية وحق اتخاذ القرار والحسم في الأمور المصيرية والجوهرية للوطن. وفي هذا السياق شدد على أن الشعب هو الوحيد الذي لديه الحق في إختيار نمط الدولة الذي يتم إرساؤه ليعيش في كنفه المواطن، من أجل أن تتجسد عدة أمور على غرار توزيع الثروة الوطنية، وحرية النقابات، والعدل والتنمية الوطنية والريفية والصحة والتربية وما إلى غير ذلك.
وعلى الصعيد السياسي اشترط على ضرورة أن تكون للرئيس الذي سيسفر عنه الصندوق ويزكيه الشعب بصوته خلال انتخابات 17 أفريل الداخل، سلطة مضادة وبرلمان قوي للمراقبة، يجري تحقيقات ويسقط ما يجب رفضه من الجهاز التنفيذي  وعدالة مستقلة، وصحافة حرة، وقال أنه قادر على تجسيد كل ذلك على أرض الواقع ولا يخاف من اتخاذ القرارات.
ومن بين المسائل التي تطرق إليها بن فليس التصالح مع الثقافات مهما كان تعددها فالأمازيغي يعيش أمازيغيته ونفس الأمر للشاوي والمزابي والتارقي، والجميع يعيش ما يريد، فحسبه لا توجد أي وصاية على الهوية.
وعندما طلب بن فليس من الحضور الوقوف إلى جانبه خاطبهم بأنه يدرك بأنهم يطمحون إلى التغيير السلمي والتعددية الحزبية، والتزم بأنه سيواصل المعركة ولن يتوقف عن النضال مشددا على حراسة صناديق الاقتراع.
——ومن البويرة تحدّث بن فليس عن مقترح تجميع الشعب دون إقصاء للنهوض بالجزائر والقفز بها إلى مصاف الدول المتطورة.
وانتقد في تجمعه بدار الثقافة علي زعموم ركود التنمية، وبلغة الواثق بنفسه ذكر أن بحوزته الحلول ملتزما في ذات الوقت بفتح أبواب واسعة للسياسيين دون إقصاء لأنه ينتمي إلى التيار الوطني والتيار الاسلامي والديمقراطي ولكلهم مشروعية التمتع بحق المواطنة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024