بلعيد عبد العزيز من عين الدفلى:

الانتخاب الوسيلة السلمية لتكريس الديمقراطية

عين الدفلى مبعوثة «الشعب» : سعاد بوعبوش

اختار، عبد العزيز بلعيد، مرشح جبهة المستقبل لرئاسيات 2014 ولاية عين الدفلى لتكون المحطة الثالثة لتنشيط حملته الانتخابية وعرض برنامجه ومختلف محاوره الرئيسية تحت شعار «وفاء لماض مشرف.. تطلع لمستقبل مشرق»، مركزا على ضرورة الانتخاب باعتباره وسيلة سلمية ديمقراطية وممارسة حضارية لا يمكن التخلي عنها لأن الصندوق هو الكفيل الوحيد لإرساء دعائم دولة القانون.

تميز استقبال المرشح بلعيد بقاعة «عبد الحميد بن باديس» بجو حماسي صنعه شباب المنطقة والمنتمون إلى اتحاد الطلبة الجزائريين الذي ترجم دعم مرشح الشباب، وإتاحة الفرصة لجيل الاستقلال لصنع مسار جديد للدولة الجزائرية الحديثة، وصون أمن واستقرار البلاد واستقلالها الذي جاء بتضحيات جسام.
وتحدث بلعيد في خطابه الانتخابي عن فئة الشباب، التي أخذت حيزا كبيرا باعتباره القوة الدافعة لأي تطور، والذي أضحى ـ حسبه ـ رهين شبح البطالة والتهميش وغياب التأطير بالرغم من الإمكانيات والكفاءات التي خرجتها الجامعات الجزائرية، داعيا إلى إتاحة فرصة للشباب و إنصافهم للمساهمة في التنمية الاقتصادية .
ولم ينكر المترشح الانجازات المحققة والمكاسب التي تم تحصيلها، إلا أن ما تم تحقيقه لا تترجمه المصاريف التي رصدت، داعيا إلى تثمين الكفاءات الوطنية التي أينعت من المدرسة الوطنية، وإعادة هيكلة النظام التعليمي ليكون أكثر مرونة وتنوعا وارتباطا بعالم الشغل، وأكثر انفتاحا على اللغات الأجنبية ومواكبة مستجدات التقدم العلمي والتكنولوجي، والتكيف مع الظروف والتغيرات بتشجيع التفكير العلمي ومحاربة الدجل والأفكار المسبقة والشعوذة والعادات والتقاليد البالية والاهتمام بالجانب الرياضي.
ودعا بلعيد إلى اختيار المستقبل الزاهر الذي لا يصنع إلا بسواعد شباب الجزائر، وترك الصندوق السيد الفيصل لاختيار التغيير والتجديد وتكريس التداول على السلطة، والخروج من العتمة والروتين السياسي، الذي تعيشه الجزائر ورسم المسار التشاركي لبناء الجزائر.
 نريد تسليم المشعل من العزيز إلى العزيز
تباينت آراء مواطني الولاية التي اختارها بلعيد لتكون المحطة الثالثة لحملته الانتخابية، فمنهم من بدا متحمسا للانتخابات باعتبارها محطة أساسية للتغيير، ومنهم من لم يعر الاستحقاق الانتخابي أي اهتمام واصفين إياها بـ»اللاحدث».
إسماعيل وعبد الرزاق، طالبان بمركز التكوين المهني، أكدا أنهما جاءا للاستماع لخطاب مرشح جبهة المستقبل كونه يمثل جيل الاستقلال ما من شأنه أن يحمل ـ حسبهما ـ رؤية جديدة وتفكير مغاير يستوعب متطلباتهم ويطرح حلولا واقعية لمشاكلهم بصورة مغايرة.
من جهته، أعرب محمد ـ الطالب الجامعي ـ عن دهشته لترشح بلعيد الشاب، مشيرا إلى أن ذلك يحمل نسائم التغيير ورغبة في إحداثه، قائلا :»لا ننكر دور الرئيس بوتفليقة الذي يبقى رئيسا في قلوبنا... لكن هذا لا يعني البقاء في نفس الوضع، فالأمور تتغير وحان الوقت للتغيير تماشيا مع كل التطورات، لا سيما التكنولوجية منها».
وبدوره أكد منصور أنه لما قرأ شعار المرشح أعجب به وحفزه على التقرب أكثر للاستماع إليه و لطرحه السياسي، مشيرا إلى انه مقتنع وسيكون في الموعد للإدلاء بصوته، وفي المقابل رفض صديقه الذي لم يدل حتى باسمه التعليق عن الحدث، مشيرا إلى أنه غير معني وأنه كغيره من الشباب والمواطنين لا يهمه الاستحقاق لأنه لا يترجم الوعود وأنه يدرك حقيقة واحدة وهي أنهم مجرد عنوان انتخابي فقط.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024