مع استمرار حرائق الأمازون

البرازيل تحظر إشعال النّار في الهواء الطّلق لمدّة 60 يوما

فرضت الحكومة البرازيلية حظرا لمدة 60 يوما على إشعال النار في الهواء الطلق في جميع أنحاء البلاد مع استمرار استعار حرائق غابات الأمازون.
ووفقا لمرسوم نشر في الجريدة الرسمية فإن الحظر سيستمر خلال الفترة المتبقية من موسم الجفاف، الذي أدى إلى جانب حرائق تطهير الأراضي لأغراض تجارية إلى زيادة عدد حرائق الغابات هذا العام.   
ولا يشمل الحظر الحرائق المتحكم فيها والتي يتم إشعالها لأسباب تتعلق بالصحة النباتية والمصرح بها من جانب الوكالات البيئية، وللتدريبات على الوقاية ومكافحة الحرائق ولزراعة الكفاف للسكان الأصليين.    
وأدّت الحرائق التي دمرت أجزاء من غابات الأمازون إلى تدقيق عالمي إزاء التزام البرازيل تجاه الحفاظ على البيئة.    
وتحت ضغط من المجتمع الدولي، أذن الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو في 23 أوت باستخدام القوات المسلحة لمكافحة الحرائق.    
وتمّ تسجيل ما مجموعه 94957 حريق في البرازيل بين أول يناير و28 أغسطس، أي بزيادة قدرها 75 في المائة على أساس سنوي، وفقا للبيانات الصادرة عن المعهد الوطني البرازيلي لأبحاث الفضاء، الذي يراقب منطقة الأمازون عبر الأقمار الصناعية.
 
تداعيات سلبية للحرائق على صحة الأطفال

أكّدت منظمة الصحة العالمية أن الحرائق التي تستعر بغابات الأمازون تمثل خطرا على الصحة، خاصة لمن يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي وعلى وجه الخصوص الأطفال.
وقالت الدكتورة ماريا نيرا، مديرة إدارة الصحة العامة والمحددات الاجتماعية والبيئية للصحة بالمنظمة الدولية، في تصريحات اليوم الجمعة، إن النظام البيئي للغابات المطيرة التي يسكنها نحو 30 مليون نسمة، يتعرض للتهديد، مشيرة إلى أن لدى منظمة الصحة العالمية بعض الروايات عن زيادة في مشكلات تنفسية بعينها بين الأطفال.
ولفتت إلى أنه جرى إجلاء أفراد يعيشون بالقرب من الحرائق، لكن دون أن ترد تقارير عن تسجيل حالات وفاة جراء هذه الحرائق المدمرة.
كما بينت أن تداعيات هذه الحرائق «لا تختلف عن غيرها من ملوثات الهواء التي تؤثر على صحة الإنسان، وخاصة على المصابين بأمراض القلب والشرايين والمشكلات التنفسية المزمنة»، موضحة أن الحرائق لن تسبب على الأرجح مشكلات طويلة الأمد مثل السرطان «الذي يحدث نتيجة التعرض المكثف ولفترات طويلة».
يشار إلى أن الحرائق بالبرازيل انحسرت بشكل طفيف منذ أرسل الرئيس جايير بولسونارو الجيش يوم السبت الماضي للمساهمة في مكافحتها، بعد أن رفض مساعدة طرحتها مؤخرا مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى في نهاية قمتها بمنتجع «بياريتس» الفرنسي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024