منارات شامخة والقصبة تروي عراقة حضارة
القصور العثمانية في الجزائر، كانت مقرّات لحكامها وأمرائها وقادتها البحريّين، من أمثال رايس البحار خير الدين بربروس والحاج أحمد باي وغيرهما. هي طابع حضاري مميز من القصبة العتيقة إلى القسنطينية مدينة الجسور المعلقة. منارات شامخة شاهدة على عبق المعمار العثماني المقاوم للاندثار، قصر الحاج أحمد باي في مدينة قسنطينة بني بين 1825 و1835 واستغرق تشييده 10 سنوات يعكس مختلف التجارب والرحلات التي قام بها الباي على مدار 15 شهرًا قبل تعيينه على بايلك الشرق.
قصر مصطفى باشا بني سنة 1798 بالقصبة السفلى بالعاصمة حوّلته السلطات الاستعمارية إلى مكتبة حتى 1948، كانت أول مكتبة فرنسية بالجزائر قبل أن يصبح بموجب مرسوم وزاري سنة 2007 مقرًا لمتحف الزخرفة والمنمنمات وفنون الخط.
قصر رياس البحر شيّد بأمر من رمضان باشا وتطلق عليه تسمية برج طبانة والبرج الجديد والحصن 23 أو بيت الزوبية، صنف سنة 1990 كمعلم تاريخي أثري.
قصر «خداوج العمياء» بني على يد رايس البحار التركي «خير الدين بربروس» ربيع 1546 ثم اشتراه الخزناجي حسن باشا وزير التجارة في الدولة العثمانية في القرن الـ16 وأهداه لابنته الأميرة الكفيفة «خداوج». وتروي أسطورة قديمة أنّ الأميرة «خداوج» كانت فتاة باهرة الجمال والحسن وفقدت بصرها لإفراطها في استعمال الكحل.
قصور «حسين الداي» بحي «حسين داي» كان عددها سبعة ثم تناقصت إلى أربعة قصر بلكين والبيت الريفي وقصر ناربون وجنان الدمرجي.