هياكل صحية جاهزة لم تدخل الخدمة بورقلة

متى يستفيد المواطن من استعجالات مستشفى محمد بوضياف ومنشأة تقرت؟

ورقلة: إيمان كافي

يطرح واقع الصحة بولاية ورقلة العديد من الانشغالات التي يصنفها المواطن في خانة أحد القطاعات الحسّاسة المرتبطة بشكل كبير ومباشر بحياته والتي تتطلّب تكفلا مستمرا بالسكان.

يمثل مطلب ترقية صحة المواطن أبرز القضايا التي تحتل الواجهة في هذا المجال من خلال توفير حد أكبر من الخدمات والتغطية عبر كل المناطق التابعة للولاية. بالإضافة إلى ذلك، يشدّد المواطن المحلي على المطالبة بحقه في التكفل الأمثل بصحته عبر دعم الولاية بأجهزة صحية قادرة على استيعاب الارتفاع الكبير في عدد السكان وتدعيم الصحة محليا دون اللجوء إلى التنقل إلى الولايات الأخرى وقطع مسافات طويلة من أجل تلقي العلاج.
ويتساءل المواطن عن عدم دخول عدة هياكل صحية للخدمة بعد، وذلك على الرغم من الحاجة الكبيرة، ومن بين هذه الهياكل تطرق العديد ممن حدثت إليهم «الشعب» إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى محمد بوضياف وسط عاصمة الولاية ورقلة وذلك بفعل ما تشهده من اكتظاظ وضغط كبيرين يوميا وعدم قدرتها على استيعاب الأعداد المتزايدة للمرضى الذين يقصدونها يوميا، بالإضافة إلى افتقارها للعديد من التجهيزات الضرورية والتي قرّرت السلطات المحلية حسب معلومات المجلس الشعبي الولائي استكمال النقائض المسجلة على مستواها من أجل وضعها حيز الخدمة في أقرب الآجال.
هذا ويسجّل أيضا مستشفى 240 سرير بتقرت الذي انطلقت الأشغال به سنة 2012، تأخرا كبيرا في استلامه، حيث لم يدخل المستشفى حيز الخدمة بعد على الرغم من انتهاء الأشغال به، وذلك نظرا لعدم انهاء تجهيزه لحدّ الساعة. وتعدّ هذه المنشأة الصحية إحدى المؤسسات التي يطالب السكان بدخولها حيز الخدمة منذ مدة من أجل ترقية الخدمات الصحية وتحقيق التكفل الأمثل بالمرضى خاصة وأن موقع المستشفى الاستراتيجي على مستوى الطريق الوطني رقم 3 من شأنه أن يساهم في توفير الخدمات الصحية لسكان المقاطعة الإدارية تقرت والمناطق المجاورة لها وعابري الطريق الوطني المذكور من جهة، ومن جهة أخرى فإنه ونظرا لما تسجّله المؤسسة العمومية الاستشفائية سليمان عميرات بتقرت من نقائص في التجهيز والعتاد الطبي بالإضافة إلى بعض المشاكل المسجلة، الأمر الذي يجعل الخدمات الصحية في وضعية غير مرضية بالنسبة للمواطن المحلي بتقرت، فإن مستشفى 240 سرير يبقى أحد المنشآت الصحية التي يعلق عليها المواطنون آمالهم من أجل ترقية واقع الخدمات الصحية.
تجدر الإشارة، إلى أن معلومات المصادر المحلية تشير إلى أن قطاع الصحة بورقلة يعاني نقصا في عدد من الاختصاصات، بالإضافة إلى نقص في الطاقم شبه الطبي. وبالعودة إلى عدد الهياكل الصحية التي تتوفّر عليها الولاية، فإن المعلومات الرسمية تشير إلى أن ورقلة تتوفر على 4 مؤسسات استشفائية عمومية تتوزع على ورقلة، تقرت، حاسي مسعود، الطيبات بالإضافة إلى (٢) مؤسستين استشفائتين عموميتين مخصصتين للأم والطفل بكل من ورقلة وتقرت، ومؤسسة استشفائية لطب العيون، مركز لمكافحة السرطان، مركز لمكافحة الإدمان.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024