طالب الأستاذ حسن قنيطة مدير عام هيئة شؤون الأسرى المحررين في المحافظات الجنوبية، بضرورة أن تشمل الدفعة القادمة الإفراج عن الأسيرات الأربعة من قطاع غزة، خاصة وأن أحداهن من كبار السن وحالتها الصحية تحتاج لرعاية خاصة، وتدعى الحاجة سهام موسى أبو سالم، والتي اعتقلت إبان عمليات توغل واجتياح حرب الإبادة على قطاع غزة برفقة ابنتها سوزان أبو سالم، ولازالت رهن الاختطاف والاعتقال.
أشار قنيطة لوجود أسيرتين إضافيتين من قطاع غزة رهن الاعتقال، وهى الأسيرة أسماء احمد شتات والأسيرة منه الله الدبس، داعياً أن تشملهم دفعة الإفراج القريبة، مع الايلاء والاهتمام الكافي للكشف عن كل أسيرات ومختطفات قطاع غزة، والتي يتعمد الاحتلال انتهاج سياسة الإخفاء القسرى عليهن لإخفاء جرائمه المروعة التي مارسها ضدهم.
ومن جهة أخرى، أعرب قنيطة عن تخوفه على حياه العشرات من الأسيرات اللواتي اعتقلن، ويمارس بحقهن سياسة الإخفاء القسري إمعانا في زيادة معاناة ذويهم، واستخفافا بقيمة الآدمية التي عمد على إنتاجها طوال حرب الإبادة في قطاع غزة. وفي هذا المضمار كشف قنيطة عن رسائل عديدة ومطالبات متكرّرة رفعت لجهات الاختصاص ذات العمل الحقوقي المختلفة للقيام بواجبها، ومتابعة مصير حياة الأسيرات وظروف اعتقالهن المأساوية، والتي تعتمد على الاهانة والشتم والضرب والتنكيل وحرمان من أبسط الحقوق، والتي أكدتها شهادات الأسيرات المفرج عنهن بالدفعة الأولى.
وانتهز قنيطة فرصة قرب تنفيذ الدفعة الثانية من التبادل المتوقع تنفيذها، وبدء كذلك حراك الصليب الأحمر أن تكون مطالبه من قبل الصليب الأحمر ورفع صوته بما يكفي لفتح أبواب سجون ومعسكرات وبركسات الاعتقالات الاحتلالية للكشف عن مصير الأسيرات، والكف عن سياسة الإخفاء القسري التي ينتهجها جيش الاحتلال، والمستوى السياسي في حكومة المستوطنين اليمينية لدولة الاحتلال، والتي تعتبر شكلا من أشكال الجريمة المنظمة التي يمارسها الاحتلال، ويختفي خلفها العديد من حالات القتل والإعدامات الفردية والجماعية.
واختتم قنيطة قوله أنّنا أمام مرحلة حساسة وهامة تستدعي اليقظة والمتابعة مع جميع الجهات لضمان الإفراج عن الأسيرات والأسرى، وعدم الإغفال عن الأوضاع المأساوية التي يحياها معتقلونا وأسيراتنا في سجون دولة الاحتلال الصهيوني، التي تجاوزت كل القيم والضوابط الفقهية للقانون الدولي والإنساني.