من غزّة المكلومة إلى جزائر الثّورة أعطر تحيّة

بقلم: جلال محمد حسين نشوان

 

من ركام الألم ومن رحم المعاناة، تشمخ سنابل الجزائر الحبيبة وشعبها العملاق، لتنير درب الأحرار في كل بقاع الأرض، حقّاً: تقف الحروف حيرى، عاجزة على أن تنتظم بمديح يليق بالجزائر الحبيبة وبشعبها العملاق وقادته الأماجد، وعلى رأسهم فخامة الرئيس عبد المجيد تبون، وهنا نستذكر بخشوع شهداء الجزائر وفلسطين بأسمى آيات الفخر والاعتزاز.


إنّها الجزائر
جزائر الحب والشّهامة والرجولة
إنّها دولتنا الحبيبة التي عزّ نظيرها،
إنّها نبض البطولة وانشودة التضحية والفداء…
حملت فلسطين وجراحاتها في عقولهم وقلوبهم وحدقات عيونهم
ونقول لكل الأمم لن نشفى من حبّك يا جزائر

بالله عليكم قولوا لنا كيف نشفى من معشوقتنا الجزائر؟ إنّ الحديث عن الجزائر الحبيبة وعن سيرتها العطرة تفوح في أرجاء الدنيا، فمهما عبرنا عن تضحياتها لن نوفيها حقها، لكن الكلمات تزاحمت على بوابة الجزائر العظيمة، في حبك يا جزائر تاهت الحروف وشدت الأصوات الجميلة الرقيقة، وهي تعزف لحن الخلود..شردت الأذهان علها تستذكر نضالات قادة الجزائر، قادة الأمة.
حقاً: تلعثم اللسان لأنّ ضوء الشمس أشرق وتوهج، وجعلنا نقترب من بلد المليون ونصف مليون شهيد.
يا جزائرنا، يا حبّنا، يا بلدنا، تعلّمنا منك الصّمود والتحدي، حيث كان استقلالك ميلاد خير وبركة وأنا أستذكر نضالات الجزائر، أستذكر الصحف الجزائرية العظيمة التي أفردت مساحات واسعة لفلسطين ومعاناتها، وبخاصة معاناة الأسرى الأبطال الذين يواجهون آلة الموت الصهيونية، فتحية إجلال وإعزاز وتقدير إلى رؤساء التحرير والى الصحفيين والكتاب العظماء والى كل من يجسّد معاناة شعبنا الفلسطيني، آن شخصية الجزائر الإنسانية الراقية، والتي كانت محطة مهمة من محطات حياتها المشرقة، فكانت كبيرة بحجم التحديات، لا تمل ولا تكل، إلا تحمل هم فلسطين حيث نالت احترام ومحبة كافة شرائح شعبنا ومحبتهم.
ستبقى الجزائر الحبيبة، عزيزة، كبيرة، ينبض قلبها بعشق فلسطين، لها بصمات كبيرة في مجال الإنسانية الرحبة، حياة الجزائر الحبيبة حافلة بالانتصار للفكرة والحلم والارتقاء بفلسطين، حتى تنتصر على المحتل الصهيوني الإرهابي، وستظل بصماتها الخيرة في أعماق قلوبنا، وستظل مبادئ الثورة الجزائرية وقوة عنفوانها، حتى تنتصر فلسطين ويرتفع علم فلسطين فوق مآذن وكنائس القدس وإقامة الدولة الفلسطينية، من ثورة الجزائر العملاقة نستلهم الدروس والعبر، إنّ الليل لن يطول وأنّ الحلم سيتحقّق باذن الله، والقدس ستعود لتعانق كل المدن الجزائرية العربية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19657

العدد 19657

الأربعاء 25 ديسمبر 2024
العدد 19656

العدد 19656

الثلاثاء 24 ديسمبر 2024
العدد 19655

العدد 19655

الإثنين 23 ديسمبر 2024
العدد 19654

العدد 19654

الأحد 22 ديسمبر 2024