مختصون وأكاديميون يشرّحون الظاهرة ويقترحون الحلول بـ “منتدى الشعب”:

المخدرات..“حــرب مخزنيــة” قـــذرة

أمين بلعمري

 الجيــش الوطني الشعبي قهر الإرهاب أمس.. ويقضي على مروجي السموم اليوم

 لمواجهـة الاعتـداءات وإحبـاط المؤامـرات.. الشعب الجزائـري صـف واحـد

 قوى شرّ أجنبية تستهـدف شبـاب الجزائـر باستخــدام أجيــال جديــدة من الحـروب

 لم تعد آفة المخدرات تختصر في ثنائية الترويج والإدمان، لأننا أصبحنا أمام حرب حقيقية تستهدف الجزائر في أمنها القومي بكل أبعاده. فالكميات الهائلة التي تُحجز على حدودنا البرية، وفي المطارات والموانئ، أكبر من مجرّد إتجار، بل هي استراتيجيات محكمة لإغراق بلادنا في متاهات لها أول وليس لها آخر. وما هي إلا جبهة من جبهات متعدّدة تستهدف الجزائر وشعبها.
يُطلِعنا التاريخ على تجارب هذه الحروب الهجينة التي تخلّف دمارًا لا يقل عن الأسلحة الأكثر فتكًا، لأنّ حرب المخدرات تستهدف المقدرات البشرية للأمة. ولا أدلة على ذلك ممّا فعلته حربا الأفيون الأولى والثانية بالمجتمع الصيني في القرن التاسع عشر .
إنّ ما حصل في “باب العسة” بولاية تلمسان – الذي كان محل بيان لوزارة الدفاع الوطني – ما هو إلّا صافرة إنذار لتهديد أخطر، إن لم يتم تبني استراتيجية وطنية مدمجة من أجل القضاء على هذا السرطان، الذي ينخر جسد المجتمع ويهدّد أمننا القومي. فنحن اليوم أمام جماعات إجرامية منظمة ومسلّحة، قد يكون لها امتدادات ضمن شبكات دولية، تقف وراءها وكالات استخبارات أجنبية وفق مخطط أوسع ومنسق لاستهداف الجزائر باستخدام هذه الأجيال الجديدة من الحروب.
إنّ مواجهة هذه الاعتداءات وإحباط هذه المؤامرات يحتاج إلى انخراط الجميع، كلٌّ من موقعه، وإلى تعبئة عامة حقيقية ضمن هدف وطني واحد، عنوانه: “حرب بلا هوادة حتى القضاء على المخدرات”، شبيهة بتلك التي خاضها الشعب الجزائري وجيشه ضد الإرهاب الهمجي، والتي انتهت بانتصار مَأْثُور للجزائر على الإرهاب ورعاته وداعميه. والجزائر اليوم أصبحت نموذجًا في مكافحة الإرهاب، وستكون كذلك في مكافحة المخدرات.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19756

العدد 19756

الخميس 24 أفريل 2025
العدد 19755

العدد 19755

الأربعاء 23 أفريل 2025
العدد 19754

العدد 19754

الثلاثاء 22 أفريل 2025
العدد 19753

العدد 19753

الإثنين 21 أفريل 2025