أسرانا الأوفياء أسيراتنا الماجدات يا من أشقيتم أنفسكم من أجل أن تسعدوا أمتكم..يا من أجهدتم بدنكم ليرتاح إخوانكم ورفاقكم من بعدكم..يا من جعلتم من أجسادكم جسوراً لتعبر الأجيال لتحقيق حلم شعبكم..يا من ضحيتم بالغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن وطنكم وشعبكم وقضيتكم.
يا من أقسمتم بدماء الشهداء فسرتم على دربهم، فكنتم خير سفير لثورتكم..المجد يركع صاغياً لكم يا تاج الفخار فوق رؤوسنا شامخة العز نتوج بها جبيننا. لكم منا أسرانا وأسيراتنا باقات النرجس والياسمين من كل شبر عزيز علينا من أرض فلسطين..لكم منا خفقات الفؤاد التي تنبض باسمكم في كل حين..لكم منا دمائنا التي تجري في عروقنا باسم كل الملايين..فأنتم أنفاس الحياة فينا رغم الأسلاك الشائكة وجبروت المحتلين.
والله الذي رفع السماء بلا عمد وبسط الأرض، لو أن الأعراب في مشارق الأرض ومغاربها قد عرفوا إن للوطن شهداء ورجال يعشقون حبيبات ترابه، ويذودون بأرواحهم ودمائهم وزهرات أعمارهم عن شرف الأمة وعزتها وكرامتها..لدفنوا أنفسهم هؤلاء الخراف في الرمال خزياً منكم وحياء من عجزهم أمام صمودكم وثباتكم البطولي. فقلتها مراراً وتكراراً إلى السماسرة الانتهازيين الأفاقين تجار القيم والمبادئ والأخلاق أصحاب الأقنعة الزائفة التي تداري قبحها وأساليبها الرخيصة باستثمار تضحيات ومعاناة أسرانا وأسيراتنا في باستيلات العدو، عاراً على جبين كل واحد منكم متقاعس ينام وينعم بنوم هانئ على فراش وثير وغطاء دافئ، ويستيقظ في صباحه الباكر على كل ما تشتهي له النفس.
شيء من الخجل..لا تنسوا أن أسرانا هم فلذات أكبادنا وقرة عيوننا التي تتعرض لشتى أنواع الاضطهاد والظلم والقتل والإبادة من خلال ممارسة سياسة التجويع المتعمدة، وإعدامهم بشكل بطيء في ظل حرب الإبادة علي قطاع غزة والضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي لعام 2023، عاش أسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات، إيقونة صمودنا ونضالنا المشرع في وجه الاحتلال.
الحريّة للأسرى
والمجد للشّهداء
والشّفاء العاجل للجرحى والمرضى