سطّرت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية عبد الرحمن بن حميدة لولاية بومرداس عدة أنشطة ثقافية وفكرية ضمن برنامجها لشهر أفريل، أبرزها الندوة العلمية المبرمجة لإحياء مناسبة يوم العلم 16 أفريل، خصصت لدراسة ومناقشة اسهامات جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ورائد النهضة عبد الحميد بن باديس في ميدان التربية والاصلاح بمشاركة باحثين وأساتذة جامعيين مختصين.
تنظّم المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بالتنسيق مع فرقة البحث البلاغة وعلم الحديث لجامعة بومرداس ندوة فكرية علمية بعنوان “معالم الفكر الباديسي ودوره في النهضة الجزائرية، قراءة في الجهود الفكرية والتربوية” وهذا إحياء لمناسبة يوم العلم، المنتظر أن يحظى باهتمام كبير من قبل مختلف المؤسسات والهيئات الثقافية، وكذا المدارس التي أطلقت جملة من الأنشطة والمسابقات التمهيدية لفائدة التلاميذ.
ويشمل برنامج الندوة العلمية عدة مداخلات مبرمجة من قبل لجنة التنظيم والموزعة عبر جلستين علميتين، تختص الأولى بمداخلة للباحثة سعدودي سعيدة حول “الجهود التعليمية والأبعاد التربوية في نشاط الشيخ عبد الحميد ابن باديس”، مداخلة بعنوان “المرجعية التعليمية في شعر العلامة ابن باديس” من تقديم الأستاد فاروق تامرت”، “قراءة في تفسير مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير لعبد الحميد ابن باديس” عرض الباحثة آسيا نعماني، في حين اختار الأستاذ الباحث سعيد بوهون موضوع “الجهود الصحفية للعلامة ابن باديس في الفترة من 1925 إلى سنة 1940”.
كما تضم الجلسة الثانية من الندوة الفكرية جملة من المداخلات الأخرى التي تدخل في نفس السياق التاريخي والعلمي، منها مداخلة الباحث أحمد صيد، والتي تتناول “جهود جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في الحفاظ على اللغة العربية”، مداخلة حول “الجهود الجمعوية لدى العلامة ابن باديس في ترقية المجتمع الجزائري، وأثرها في اندلاع الثورة التحريرية” من تقديم الباحث عبد الرحمان بوزنون، تليها مداخلة للباحثة نجوى مغاوي بعنوان “صورة المرأة في الفكر الاصلاحي للعلامة ابن باديس” والمحاضرة الأخيرة في الندوة تتطرق إلى “جهود العلامة ابن باديس في مجال علم الحديث النبوي الشريف”، دراسة نقدية تكون متبوعة بمناقشة عامة من قبل المشاركين والحضور خاصة من قبل طلبة التخصص.
وتستعد عدة مؤسسات ثقافية وتربوية بولاية بومرداس للاحتفال بمناسبة يوم العلم بتسطير برنامج فكري وأنشطة فنية مختلفة تليق بمقام الذكرى، حيث تشهد أغلب المدارس منافسات بين التلاميذ لاختيار أحسن الأعمال المشاركة في المسابقة النهائية، والتي تضم نشاطات في مجال المسرح، الرسم، الفنون التشكيلية، الأشغال اليدوية، الأناشيد والإلقاءات الشعرية، وغيرها من الميولات والمواهب التي يتمتع بها بعض المتمدرسين، الذين سيتم تكريمهم في الموعد تشجيعا لهم وتقديرا لمجهوداتهم.