قبل نهاية الموسم، يمرّ بعض لاعبي المنتخب الوطني بفترة ممتازة، وهذا من خلال مساهمتهم الفعّالة، في النتائج الإيجابية التي حققتها أنديتهم، خلال الفترة الأخيرة، وهو الأمر الذي سينعكس إيجابا، على مستوى المنتخب الوطني خلال الفترة المقبلة، بالنظر إلى أن إرتفاع مستوى اللاعبين يكون له أثر إيجابي على مستوى المنتخب، كما أن استراتيجية الناخب الوطني، دفعت العناصر الوطنية، لبذل قصارى جهدها من أجل التواجد في القائمة، خلال فترة التوقّف الدولي المقبلة.
يمرّ بعض لاعبي المنتخب الوطني، بفترة ممتازة وهو الأمر الذي يبشّر بالخير، قبل نهاية الموسم وهو ما عكسته الأرقام، والإحصائيات المسجلة خلال الجولات الأخيرة، من طرف بعض لاعبي المنتخب، في صورة محرز وعوار، إضافة إلى شياخة ومازة، دون نسيان بن رحمة، وبن سبعيني.
الاستراتيجية الجديدة المتبعة من طرف الناخب الوطني بيتكوفيتش، جاءت بالنتيجة بما أنه فتح باب المنافسة أمام اللاعبين وأكد لهم في كل مرّة، أن من يكون الأفضل هو من يلعب، وهذا من خلال تقييم مستوى اللاعب مع فريقه، ومدى قدرته على تقديم الإضافة اللاّزمة، وهو الأمر الذي إنعكس، على مستوى بعض اللاعبين خلال الفترة الماضية.
يدرك اللاعبون أنهم أمام مدرب يطالب في كل مرّة بالمزيد، وهو الأمر الذي يجعلهم يبذلون في كل مرّة قصارى جهدهم، من أجل الوصول إلى الجاهزية القصوى، قبل الدخول في تربص المنتخب الوطني، ورغم أنه من المبكر الحديث عن التربص، إلا أن جاهزية بعض العناصر، تؤكد أنها ستكون رقما صعبا خلال التربص المقبل.
محـــرز .. صانع ألعاب من الطّراز الرفيع
استعاد قائد المنتخب الوطني، رياض محرز بريقه هذا الموسم، مع فريقه أهلي جدة السعودي، بعد بداية متعثرة إلا أنه هذا الموسم، وضع نفسه ضمن قائمة المرشحين، ليكون الأفضل في الموسم، بعد المساهمة الكبيرة في النتائج الإيجابية التي حققها فريقه في مختلف المسابقات سواء بصناعة الأهداف أو بالتسجيل.
وصل محرز إلى المساهمة التهديفية، رقم 33 هذا الموسم في كل المسابقات، من خلال تسجيل 15 هدفا وصناعة 18، وهي حصيلة تؤكد أنه صانع ألعاب من الطراز الرفيع، ومن الصعب التفوّق عليه في هذا الأمر، حيث نجح قائد المنتخب في الرد على منتقديه، على أرضية الميدان، وهذا من خلال التألق والبروز في المباريات.
بصم قائد المنتخب الوطني على موسم كبير، مع فريقه وأكد أنه نجح في الرهان من الجانب الرياضي، بما أنه الآن واحد من أفضل اللاعبين في البطولة السعودية، وسيكون له تأثير كبير في النتائج، التي سيحققها فريقه خلال الفترة المقبلة.
عــوار يؤكد.. رغـم الإصابــات
أكد حسام عوار أنه صفقة ناجحة بكل المقاييس، لفريقه إتحاد جدة بالرغم من لعنة الإصابات، التي طاردته خلال الفترة الأخيرة، إلا أن فعاليته لم تغب مع فريقه، سواء في المباريات التي تجري داخل الديار، أو خارجها ليؤكد أنه رقم صعب هذا الموسم، في البطولة السعودية ومرشح بقوّة، لنيل جائزة أفضل لاعب.
الإحصائيات تؤكد أن عوار، واحد من أفضل اللاعبين في البطولة السعودية، فهو وسط الميدان الوحيد، الذي نجح في تسجيل 11 هدفا هذا الموسم، محققا أفضل حصيلة تهديفية طيلة مشواره الرياضي، بما أنه لم يسبق له أن سجل أكثر من 10 أهداف، في موسم واحد إلا أن الأمور مع إتحاد جدة تسير في الطريق الصحيح. يسير إتحاد جدة بخطى ثابتة، للتتويج بلقب البطولة السعودية، مستفيدا من قدرات نجم المنتخب الوطني، الذي نجح في تقديم الإضافة اللازمة منه، خلال الفترة الماضية وفي حال نجح فريقه، في التتويج باللقب لن يفلت من نجم “الخضر” لقب أفضل لاعب.
غويـري يواصـل هوايتـــه المفضلـة
واصل مهاجم المنتخب الوطني، أمين غويري هوايته المفضلة مع أولمبيك مرسيليا، وهي تسجيل الأهداف، وذلك خلال الجولة الأخيرة، وهو الأمر الذي عكس إندماجه الكبير مع الفريق، وقدرته على تقديم الاضافة اللازمة منه، في ظرف وجيز، حيث كان في مستوى تطلعات إدارة الفريق التي راهنت عليه.
تألق غويري اللافت، يؤكد أنه من اللاعبين الذين يرتفع مستواهم الفني، مع إرتفاع مستوى الفريق الذي يتواجد فيه، فخلال تواجده في رين، لم يكن في المستوى لأن فريقه كان يعاني من سوء النتائج وهو الأمر الذي إنعكس سلبا، على مستواه الفني، عكس ما هو الحال عليه الآن، مع فريقه الجديد.
ينوي غويري إنهاء الموسم بقوة، من خلال تسجيل أكبر عدد من الأهداف، ويؤكد أنه من اللاعبين، الذين يجب أن يراهن عليهم الفريق، خلال الموسم المقبل، بما أن إدارة نادي مرسيليا تنوي تدعيم التشكيلة بمجموعة مميزة من اللاعبين، إلا أن مكانة غويري لا خوف عليها، بعد أن أصبح هداف الفريق.
شياخــة … هدّاف بالفطــرة
واصل شياخة عروضه القوّية مع فريقه كوبنهاغن الدنماركي، من خلال تسجيل هدف جديد، يضاف إلى حصيلته التهديفية هذا الموسم، ورغم أنه لم يشارك كثيرا، إلا أنه من العناصر التي أظهرت فعالية كبيرة، على مستوى خط الهجوم، بدليل أنه سجل هدفا في المباراة الأخيرة، رغم أنه لعب 20 دقيقة فقط.
تألق شياخة لن يمر مرور الكرام، فاللاعب أظهر فعالية كبيرة، وخلال الفرصة الوحيدة التي أتيحت له، نجح في التسجيل ما يؤكد فعاليته الكبيرة، داخل منطقة 18 وقدرته من تحويل فرصة وحيدة الى هدف.
عرف نصف الموسم الثاني لفريق بوروسيا دورتموند، مشاركة رامي بن سبعيني بانتظام، في مباريات فريقه، وهذا الأمر لم يأت من فراغ، بل بفضل تألقه اللافت خلال المواجهات، التي لعبها ..علما أنه لعب في أكثر من منصب، وهو ما يؤكد أنه من العناصر، التي تمتلك مرونة كبيرة، في التعامل مع مختلف الوضعيات.
تألق بن سبعيني خلال المواجهات الأخيرة، إرتبط كثيرا بإمكانية رحيله، وإنتقاله إلى البطولة الإيطالية، من بوابة فريق ميلانو، الذي كثف المفاوضات مع وكلاء اللاعب، خلال الفترة الأخيرة وحتى مدافع المنتخب الوطني لم يعارض الفكرة خاصة بعد أن تيقن، أنه سيكون له دور مهم في التشكيلة.
الخروج من الباب الواسع هو شعار بن سبعيني، خلال الفترة المقبلة وهو كلاعب، يطمح إلى إنهاء الموسم بقوة، والظفر بعقد إحترافي في نادي آخر، يمنحه أكثر قدرة على التألق والبروز.